بحث وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي في صنعاء أمس مع سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية جيرالد فيرستاين سبل تنفيذ المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن القربي وفيرستاين "بحثا أهمية تكاتف كافة الجهود لإنجاح المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية المزمنة بما يضمن سير العملية السياسية وتحقيق الأهداف المرجوة"، وناقشا دعم جهود حكومة الوفاق الوطني في الجوانب الاقتصادية ومعالجة أسباب الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار. وكان مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي ابلغوا الحكومة اليمنية خلال اجتماع رسمي أمس الأول "أن عملية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها سيتم الأشراف على تنفيذها من قبلهم". وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقع مع معارضيه على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذيه في 23 نوفمبر الماضي، والتي تنص على تنحي صالح بعد فترة انتقاليه عن حكم اليمن عقب انتخابات رئاسية في فبراير القادم. وكشف مصدر دبلوماسي غربي "أن الحكومة اليمنية تلقت تشديد غير مسبوق بأن المجتمع الدولي لن يسمح لأي طرف من الأطراف في اليمن بإعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "أن مجلس الأمن سيتلقى تقارير من مبعوث الأممالمتحدة بن عمر المتواجد حاليا في اليمن عن مدى التقدم، والتزام الأطراف اليمنية بتنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة التي تنتهي بإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التوافقية في فبراير القادم". إلى ذلك، قال مسؤولون يمنيون إن 16 سجينا على الأقل منهم أعضاء في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فروا من سجن في مدينة عدن بجنوب البلاد أمس . وقال مسؤول أمني في الجنوب حيث سيطر مقاتلون إسلاميون على أجزاء بأكملها من محافظة أبين إن سجناء فروا من خلال حفر نفق يؤدي إلى خارج أسوار السجن. وقال مسؤول محلي آخر إن 16 سجينا هربوا. وهذه ثاني عملية هروب كبيرة لأعضاء من القاعدة منذ يونيو عندما فر عشرات من مقاتلي القاعدة من سجن في مدينة المكلا.