بدأت أمس بالعاصمة التونسية اعمال المؤتمر العربى الثانى عشر لرؤساء اجهزة الحماية المدنية ( الدفاع المدنى ) بحضور ممثلين عن مختلف الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني والرئاسة المشتركة للاتحاد الأورو متوسطى. ويرأس وفد المملكة الى المؤتمر نيابة عن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجرى مدير إدارة التعاون الدولي بالمديرية العامة للدفاع المدنى العميد إسماعيل محمد بدوي الذى أكد أهمية الموضوعات المطروحة أمام المؤتمر.. وأبلغ وكالة الأنباء السعودية أن الوفد سيقدم للمؤتمر عرضاً لتجارب وخبرات المملكة في التعامل مع الكوارث والحوادث وتجربتها في مجال السلامة المدنية. وفى الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أعرب معالى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان عن مشاعر التقدير والعرفان لصاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وإلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على الجهود الصادقة التي يبذلونها لتدعيم المسيرة الأمنية العربية المشتركة ودعمهم المتواصل للأمانة العامة للمجلس. وتحدث عن الدور المهم الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني على صعيد صيانة ثروات البلاد ومقدراتها وحماية أرواح الناس وأرزاقهم وممتلكاتهم. وذكر أن قطاع الحماية المدنية مطالب اليوم ببذل المزيد من الجهود في مواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وتسخير كل الامكانيات لإنقاذ ما يمكن انقاذه بعد حدوث الكارثة ولملمة جراح المصابين وإيواء المنكوبين خاصة بعد وقوع زلازل أو فيضانات مدمرة. وتطرق إلى تزايد وتيرة الكوارث والمآسي في ضوء قضية الاحتباس الحراري وما يسببه من أعاصير وفيضانات وكذلك تسرب النفط والغاز وما ينجم عن ذلك من تلوث البحار والانهار إلى جانب تسرب الإشعاعات النووية ومشكلة التصحر وتلوث البيئة. وعرج إلى تزايد معدل درجات الحرارة وحرائق الغابات وما ينجم عنها من خسائر فادحة.. ومهام اجهزة الدفاع المدني فيما يتعلق بحوادث المرور. وتحدث ايضا عن دور مهم للدفاع المدني في ظل تزايد الاعمال الارهابية التي تستهدف المنشات والمؤسسات الى جانب مهامه على صعيد الوقاية من الحوادث المنزلية وحوادث المصانع وانهيارات المباني. وذكر أن هذه المهام الجسيمة التي تتحمل أعباءها أجهزة الحماية المدنية ترتب على الجميع مسؤولين وجهات رسمية وقطاع خاص ومواطنين مسؤوليات جمة لتعزيز هذه الاجهزة لتمكينها من القيام بمهامها على الوجه المطلوب الذي تتحقق فيه مصلحة الوطن وتصان فيه ثرواته ومقدراته فضلا عن حياة مواطنيه وممتلكاتهم. وتحدث أخيرا عن أهمية التعاون بين أجهزة الحماية المدنية في الدول العربية ونظيراتها في الدول الأخرى وتبادل التجارب والخبرات وعقد دورات تدريبية مشتركة. ويدرس المؤتمر موضوعات تتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مواجهة الكوارث والمستجدات على صعيد أخطار تلوث البيئة وسبل مكافحتها ومعايير السلامة فى البنايات الشاهقة ودور الإعلام فى الكوارث والازمات ومتابعة تنفيذ الخطة المرحلية الاولى لتنفيذ الاستراتيجية العربية للحماية المدنية والتطورات والمستجدات فى انشطة ومهام اجهزة الحماية المدنية العربية. ومن المقرر أن تحال التوصيات الصادرة عن المؤتمر إلى الأمانة العامة لتتولى رفعها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب للنظر فى اعتمادها.