أبدى الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اللبناني الشيخ خلدون عريمط إعجابه وتقديره الكبيرين بالمسيرة الكبيرة التي خاض غمارها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وأدت الى توحيد الجزيرة العربية على أسس وطنية راسخة ومتينة . وإذ هنأ الشيخ عريمط المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بيومها الوطني في ذكراه الثالثة والثمانين أكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن : " الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه استطاع مع بداية القرن العشرين أن ينجز أول وأهم وحدة في بلاد العرب بتوحيد أجزاء المملكة العربية السعودية على قاعدة الإلتزام بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام بحيث غدت المملكة في فترة قصيرة من عمر الزمن دولة عربية مسلمة ملتزمة بشرع الله على أكثرية أراضي شبه الجزيرة العربية " . وأكد الشيخ عريمط بأهمية أول مؤتمر إسلامي عالمي الذي دعا اليه المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله لعقده في رحاب مكةالمكرمة بعد توحيد المملكة .. مشيرا الى أن هذا المؤتمر تضمن دعوات لقادة البلاد العربية والإسلامية للتكامل والتضامن والتعاون ليعود للأمة العربية والإسلامية دورها الرائد في خدمة الاسلام ولينهض العرب مجددا لتوحيد صفوفهم وحمل رسالة الإيمان . وقال : " لقد كان لهذا المؤتمر الاسلامي العالمي أهمية كبيرة لإنعقاده في مهبط الوحي ، مضيفا أن : " الملك المؤسس وضع اللبنة الأولى لهذا الكيان العربي السعودي المترامي الأطراف وكأنه بذلك يدعو قادة العرب والمسلمين لأن ينهجوا طريق التضامن والإتحاد ليكون خير أمة أخرجت للناس " . وأشاد الشيخ عريمط بالدور الباني الذي إضطلع به مؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له الملك عبد العزيز ومن بعده أبنائه الملوك البررة رحمهم الله ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي غدت المملكة على أيامه حفظه الله تتبوأ المكانة المرموقة العالية بين أعظم دول العالم المتحضر . وقال : لا شك أن ظاهرة الملك المؤسس الذي لقبه المؤرخون بكثير من الصفات والألقاب منها ( موحد الجزيرة العربية ) و ( صقر الجزيرة العربية ) و ( فارس الجزيرة العربية ) غدى مدرسة وطنية وعربية وإسلامية وظاهرة تكاد أن تكون فريدة في سيرتها وفي كفاحها وجهادها لتوحيد الجزيرة العربية وهو الذي أنجب أبناءا ملوكا وأمراء ساروا على نهج والدهم بإحتضان أبناء المملكة العربية السعودية بشتى مناطقهم ومدنهم بوديانها وشعابها معتمدين على الله سبحانه وتعالى وملتزمين بشرع الله المستمد من كتاب الله وسنة نبيه وسيرة السلف الصالح من أبناء هذه الأمة حتى غدى كل عهد من عهود الملوك أبناء الملك المؤسس يشكل صفحة مجيدة من تاريخ العروبة والإسلام " . وأضاف : " لقد تابع الملوك الأبناء سيرة والدهم المؤسس فكانوا ولا زالوا معتزين بخدمتهم للحرمين الشريفين وبحمل كل قضايا البلاد العربية والإسلامية وخاصة قضية فلسطين وشعبها ودعمهم المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تحرير بلاده من العدو الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية العربية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ". // يتبع // 09:04 ت م NNNN تغريد