يمثل اليوم الوطني بالنسبة للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وهي تحتفل بالذكرى التاسعة والسبعين لتوحيد المملكة العربية عودة للتاريخ وتحديدا عام 1351ه الموافق 1932م حيث استطاع مؤسس كيان المملكة العربية السعودية المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود توحيد المملكة العربية السعودية بعد جهاد استمر 32 عاما منذ 1329ه الموافق 1900م من اجل لم صفوف ابناء شبه الجزيرة العربية في وحدة سياسية واجتماعية وتنظيمه بعد ان كانوا لفترة طويلة كيانات وقبائل متفرقة ومتناحرة فتأسست دولة عربية فتية تزهو بتطبيق شرع الله وتصدح بتعاليم الاسلام السمحة وقيمه الانسانية حريصة على التضامن العربي والاسلامي والسلم الدولي وفق رؤية سياسية واعية للمغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله الذي استطاع ان يجعل من المملكة العربية السعودية دولة لها ثقلها العربي والاسلامي والدولي فكانت المملكة من الدول المؤسسة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة الاممالمتحدة واستمد رحمه الله من الشريعة الاسلامية منهاجا ونبراسا له فحقق له الله ما يصبو اليه وتكاتف الناس حوله وجعل للوطن شعارا يعتز به كل مسلم وهو راية التوحيد وتحقق لهذه الارض امنها واستقرارها وازدهرت الحياة وسن الانظمة والقواعد وفق دستور شرعي يعطي كل ذي حق حقه. ولقد استطاع بحنكته ان يعطي للحكم في هذه البلاد مفهوما جديدا للاصلاح حيث بين للناس انه منهم ومعهم وانه يشاركهم همومهم وسعى لدحر الظلم ونشر العدل ووحد هذه البلاد على عقيدة صحيحة وعلى قلب واحد وشعب واحد وترجم تلك المعاني في حياته واخذ يبني البلاد ويجمع شمل الامة ويوحد رأيها وكلمتها. وبعد اكتمال مقومات الوحدة واعلان قيام المملكة العربية السعودية، وضع اسس وقواعد الدولة. كان لبعد نظر المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود ، رحمه الله وذكائه الاثر الاكبر نحو تعزيز ركائز الدولة في الداخل ومد علاقات حسن الجوار والصداقة الى الدول المجاورة والصديقة ونعم شعب المملكة العربية السعودية بعد هذه الملحمة القوية التي يسودها الحب والاحترام بالتنمية ورغد العيش واصبح ذلك التناحر وعدم استتباب الامن والتخلف والعصبية من الماضي بعد تأسيس كيان قوي فعال قائم على العدل والامن اللذين يعتبران داعما رئيسيا للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، استطاع ابناؤه الكرام ملوك المملكة العربية السعودية من بعده ان يكملوا المسيرة . كما يشرفني ان أرفع باسمي ومنسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الشقيقة اسمى عبارات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة والاسرة المالكة الكريمة وللمسئولين بوزارة خارجية المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والشعب السعودي الوفي النبيل، سائلين المولى عز وجل ان يديم على بلادنا نعمة الامن والاستقرار والعطاء والرخاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله ورعاهم. سفير المملكة لدى البحرين