يتحرك الدبلوماسيون الأوروبيون وعلى أكثر من جبهة حاليًا للمشاركة في إدارة الاتفاق الروسي الأمريكي حول التخلص من السلاح الكيماوي السوري وحلحلة الصراع في سوريا وصولاً إلى تسوية سياسية مستدامة وقابلة للصمود. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي يركز على محورين رئيسين يعرض فيها خبراته وكفاءته المتعارف عليها لدى عدد من دوله للمساهمة العملية في جهود تدمير المخزون الكيماوي ومراقبة آلية التخلص منه والسعي لتعميم إجبار نظام الأسد على التخلص من مخزونها الكيماوي لجر دول المنطقة الأخرى خاصة إسرائيل للتوقيع رسميًا على معاهدة حظر السلاح الكيماوي. وأوضحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في تعقيبها على الاتفاق المسجل بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدةالأمريكية الأسبوع الماضي في جنيف بشأن التخلص من الترسانة الكيماوية السورية أن الاتحاد الأوروبي ودوله يمتلكون الخبرة الضرورية للمساهمة في أي جهد فعلي للتخلص من هذا النوع من السلاح. ورحبت غالبية الدول الأوروبية بالاتفاق الروسي الأمريكي لكنها تريد معرفة حيثيات تنفيذه على الأرض وربطه بتحركات سياسية أوسع هذه المرة لبلورة تسوية سياسية فعلية ملزمة. وأعربت مصادر أوروبية عن اعتقادها أن مثل هذه المبادرة ستشجع على التخلص من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وتحد من وتيرة السباق على السلاح النووي. وطالب المسئولون الأوروبيون بوجوب توظيف التطورات وإشراك مجلس الأمن الدولي في مراقبة صارمة للاتفاق ومواكبة عملية التخلص من السلاح الكيماوي لنظام الأسد عبر أدوات وآليات ملزمة والتوجه بشكل جدي للعودة للجهود الدبلوماسية وفرض صيغة تسوية عبر مرحلة انتقالية تجنب المزيد من المعاناة للمدنيين في سوريا. // انتهى // 12:59 ت م تغريد