بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية في القاهرة أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا وبحضور معالي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لبحث التطورات والمستجدات حول تطورات الأزمة السورية في ضوء المبادرة الروسية التي تتضمن اخضاع الأسلحة الكيماوية في سوريا للإشراف الدولي. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان. وأكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته خلال الاجتماع أن مبادرة روسيا حول وضع الأسلحة الكيماوية في سوريا تحت الرقابة الدولية يشكل تطوراً كبيراً على صعيد الأزمة السورية. وطالب العربي مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بضرورة أخذ هذه المبادرة بعين الاعتبار، وتبني قرارات تشير إلى ذلك، مع مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسئولياته حول سوريا، وضرورة السير في تنفيذ بنود المبادرة. وتحدث العربي خلال الاجتماع عن الاتصالات والمقابلات المكثفة التي تمت خلال الفترة الماضية لبحث الوضع في سوريا، وقال : "إن جميع قرارات مجلس الجامعة كانت واضحة بمطالبة مجلس الأمن بإيجاد حل للازمة في سوريا، عبر اعلان وقف إطلاق النار، حتى يتسنى لنا الذهاب للحل السياسي عبر مؤتمر جينيف 2". وشدد معاليه على أن الجامعة أكدت أن الحل العسكري لن يقدم حلاً للأزمة السورية من البداية، وأن خلاصة المشاورات مع الوزراء العرب، والأجانب، أكدت ذلك. وقال الأمين العام للجامعة العربية إن مبادرة روسيا تمثل تطوراً مهماً، وعليه لابد من أخذ المبادرة محمل الجد وإدخالها حيز التنفيذ. من جانبه أكد مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية "الرئيس الحالي للمجلس" السفير عاشور بوراشد أهمية الاجتماع لبحث تطورات الأزمة السورية ومستجداتها في اطار قرار الوزاري العربي الأخير بالإبقاء على المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأزمة السورية. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة طلب فلسطين الذي طرحه مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير بركات الفرا بإدراج بند على جدول الأعمال حول تطورات الأوضاع في القدسالمحتلة خاصة في ظل تصاعد عمليات الاقتحام من قبل اليهود للأقصى. // انتهى // 15:12 ت م تغريد