انطلقت اليوم بمقر الأمانة العام لجامعة الدول العربية أعمال الدورة (140) لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا خلفا لمصر. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبد العزيز قطان. وأفاد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع إلى أهمية هذه الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية، والتي تأتي في ظل مرحلة فارقة وتحديات تمر بها العديد من الدول العربية خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية والقضية الفلسطينية والعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والقانونية المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة. ونبه العربي إلى أهمية القضايا المطروحة على هذه الدورة، والتي تلقي بالمسؤولية الجسيمة لاتخاذ ما يلزم من توصيات ومقترحات حيالها لتعرض على الوزاري العربي. ولفت النظر أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد الجربا طلب إلقاء كلمة موجة للوزاري العربي حول تطورات الأوضاع في سوريا. من جانبه، قال مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية السفير عاشور بوراشد الذي تسلمت بلادة رئاسة الدورة الجديدة من مصر إن هذه الدورة تأتي وسط تطورات متسارعة تشهدها العديد من الدول العربية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وحشد الطاقات لتحقيق مصالح الشعوب العربية لمواجهة المخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها، مشيدا بموقف الجامعة العربية الداعم لثورة 17 فبراير وجهودها في بناء ليبيا الجديدة. وشدد بوراشد على ضرورة تفعيل قرارات مجلس الجامعة العربية بتسليم العناصر التابعة للنظام السابق إلى السلطات الليبية خاصة وأن قرار المجلس يؤكد على ضرورة تعاون دول الجوار الليبي لمنع عناصر النظام السابق من تهديد الاستقرار في ليبيا ومكافحة الجريمة ومنع تهريب الاموال الليبية الى الخارج واستعادة المهرب منها . وفيما يخص الشأن السوري، طالب مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية بضرورة وضع حد لمعاناة الشعب السوري التي دخلت عامها الثالث، مشيدا بقرار مجلس الجامعة العربية الأسبوع الماضي الذي أدان جريمة استخدم السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية ومحاسبة المسؤولين عنه. وأضاف أن الجانب العربي يساوره القلق إزاء تصاعد وتيرة العنف في سوريا، وأن الشعب السوري ينتظر قرارات تتجاوز الشجب والادانة، والتوجه الى مؤتمر (جنيف 2) لإيجاد حل سياسي، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة جرائم النظام السوري وانهاء الصراع في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري . وعلى الصعيد الفلسطيني، ندد بوراشد باستمرار الاستيطان الإسرائيلي على الرغم من المفاوضات، فضلا عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومواصلة عمليات تهويد القدس، مطالبا بتبني استراتيجية عربية تتجاوز استجداء السلام إلى أفعال سياسية وتحميل إسرائيل مسؤولية ممارساتها الخارجة على القانون واجبارها على احترام الشرعية الدولية. كما دعا مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية في الوقت ذاته كافة الأطراف الفلسطينية إلى تحقيق المصالحة الوطنية. وعلى صعيد الوضع في السودان، دعا بوراشد دولتي شمال وجنوب السودان لمواصلة الحوار لتسوية القضايا العالقة بين البلدين، مناشدا دعم الصومال من أجل تحقيق الاستقرار. وفيما يخص الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، ناشد مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية إيران العمل على إعادة هذه الجزر لدولة الإمارات العربية المتحدة وفق القانون الدولي وحفاظا على علاقات الجوار. وأكد على أهمية تعزيز العلاقات العربية بالتجمعات الدولية المختلفة لتعزيز فرص التعاون والتفاهم وإرساء قواعد السلام في العالم، منوها بأهمية القمة العربية الأفريقية الجاري الإعداد لها لاستضافتها في الكويت في نوفمبر المقبل. وشدد مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية على أهمية تضافر الجهود من أجل إصلاح وتطوير الجامعة العربية باعتبار ذلك مطلبا ملحا في ظل التحديات الراهنة والتي تتطلب تطوير منظومة العمل العربي المشترك. // يتبع // 13:57 ت م تغريد