صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها التعسفية ضد الفلسطينيين في الأقصى وأغلقت أبوابه. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن طفلا أصيب برصاص مطاطي فيما اختنقت مجموعة من النساء خلال المواجهات التي اندلعت بين قوات الاحتلال والمصلين، إثر اقتحام عدد من المستوطنين باحات المسجد الأقصى اليوم، مبينة أن حوالي 49 مستوطنًا اقتحموا الأقصى عبر مجموعات صغيرة. وحمّلت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من جانبها شرطة الاحتلال مسؤولية الأحداث في الأقصى، لافتًا الانتباه إلى أن شرطة الاحتلال لم تستجب لطلب الأوقاف بإغلاق باب المغاربة اليوم أمام المستوطنين الذين أعلنوا صراحة استهدافهم للمسجد الأقصى اليوم. وفي تطور لاحق، منعت قوات الاحتلال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين وعدد من شخصيات دينية واعتبارية أخرى من دخول المسجد، واحتجزتهم على مدخل باب حطة، تزامنًا مع تسهيلها عملية اقتحام حرمات المسجد وساحاته من قبل المتطرفين اليهود . وشجبت دار الإفتاء في بيان صحفي، هذه الإجراءات التعسفية، وناشدت المصلين من أهل القدس وأراضي عام 1948، وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى تكثيف شد الرحال إليه، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإيقاف القيود التي تحول دون وصول المصلين إليه. فيما دعا رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، في بيان له، أبناء مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 التوجه إلى المسجد الأقصى لفك الحصار عن المرابطين الذين احتجزتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد بعد إغلاق أبوابه بالسلاسل . ونبه إلى أن حكومة الاحتلال تحاول استغلال الظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة عادّةً أنها اللحظة المناسبة للانقضاض على المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك لمحاولة فرض سياسة أمر واقع للوصول إلى الهدف المنشود وهو تقسيم الأقصى على غرار الحرم الإبراهيمي تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. بدورها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مواصلة السياسة الإسرائيلية القائمة على المساس بحرمة المسجد المبارك والاعتداء على المصلين وطلاب العلم داخله، منددة باستمرار الاقتحامات اليومية الاستفزازية لباحات المسجد وتأدية الطقوس والرقصات التلمودية. وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت مؤخرا إلى اقتحامات جماعية للأقصى اليوم، إحياءً لما يسمى برأس السنة العبرية عند اليهود . // انتهى // 11:40 ت م تغريد