تحتفل المملكة اليوم مع دول العالم بالتوعية بداء التهاب الكبد تحت شعار "هذا هو الالتهاب الكبدي ..اعرفه ..واجهه"، من خلال اليوم العالمي لإلتهاب الكبد الفيروسي الذي خصصته منظمة الصحة العالمية ، للتوعية بخطورة وانتشار هذا المرض في العالم وتعزيز الوعي بأنواع التهاب الكبد الفيروسي والأمراض التي يسببها، ولزيادة فهم الناس به. وواصلت وزارة الصحة جهودها ومنذ وقت مبكر للتصدي لفيروسات الكبد واتخذت تدابير إستراتيجية لمكافحة هذا المرض وذلك بوضع خطة وطنية طويلة المدى للتحصين ضده , إضافة إلى سلسلة من حملات التوعية الصحية , فقامت بإدراج التطعيم ضد بعض سلالات فيروس الكبد وخاصة فيروس B ضمن شهادات التطعيم لحديثي الولادة،حيث حققت نتائج إيجابية مهمة على المستوى الوطني أسهمت في تخفيض معدلات الإصابة . فقد أبانت دراسة مسحية أجريت في الثمانينيات أن نسبة الإصابة بالفيروس (B) هي 8% ، وبعد إدخال التطعيم ضد التهاب الكبد B ومرور عشر سنوات أنخفض معدل الإصابة إلى أقل من 1% لكل مائة ألف في من هم دون سن العشرين. وحديثاً ، قامت وزارة الصحة منذ خمس أعوام بإضافة لقاح فيروس A إلى قائمة تطعيمات برنامج التحصين الوطني ويتوقع أن تقل معدل الإصابة به بشكل واضح خلال الأعوام القادمة. ويعرف التهاب الكبد أنه مرض تسبّبه عدوى فيروسية في غالب الأحيان. وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبّب ذلك الالتهاب ويُشار إليها بالأنماط A و B و C و D و E. وتثير تلك الأنماط قلقاً كبيراً نظراً لعبء المراضة والوفاة الذي تسبّبه وقدرتها على إحداث فاشيات وأوبئة , ومن الملاحظ، بوجه خاص،أنّ النمطين B و C يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان، مجتمعين،أشيع أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد. ويحدث التهابا الكبد A و E، في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة , أمّا التهابات الكبد B و C و D فتحدث، عادة، نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوّثة عن طريق الحقن , ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوّثة، وفيما يخص التهاب الكبد B انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي. // يتبع // 16:37 ت م تغريد