تتسم مواسم الصيف في منطقة الباحة من كل عام بكثرة حفلات الزواج ، حيث يوقت الكثير من الأهالي مواعيد أفراحهم في الإجازة الصيفية ، التي تكتظ فيها القاعات وقصور الأفراح بالمناسبات . ومنذ القدم اشتهرت حفلات الزواج في المنطقة بالعديد من العادات والتقاليد التي مازال الكثير منها قائماً حتى يومنا هذا ، إلا أن التكاليف هي التي اختلفت ، فمن مبالغ زهيدة لعشرات الزيجات إلى مئات الآلاف للزواج الواحد . وهناك فارق كبير بين ما كانت عليه تلك الحفلات قديماً وحديثاً، ففي الوقت الحاضر لا تكاد تخلو قصور الأفراح والقاعات والاستراحات من حفلات الزواج الفردية والجماعية طيلة أيام فصل الصيف، بينما كانت الحفلات قديماً تقام في المنازل وفي الأراضي الفضاء في كل قرية، وكانت أعدادها محدودة جداً. وكان الزواج في الماضي مشقة وتعب حيث يبدأ بإقامة الصيوان والمخيم ومد الزل ، وينتهي بتقديم العشاء الذي يتم إعداده عادة في مكان الحفل ، أما الآن فقصور الأفراح والقاعات أصبحت مهيأة لإقامة الزواج وأعطت الكثير من الراحة لأهل العريس والعروس . ومن العادات التي ما يزال أهالي المنطقة متمسكين بها في الزواجات ويتناقلونها من جيل إلى آخر " وقت الفرح " الذي يبدأ من صلاة العصر إلى صلاة العشاء في العديد من قرى المنطقة، ويزيد وقته في قرى أخرى حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً كحد أقصى ، حيث يتجهز أهل العريس وأقاربه وجماعته لاستقبال الضيوف وأهل العروس من بعد العصر مباشرة بالعرضة ورفع القصائد بالتراحيب للضيوف ، ثم يتوجهون بهم إلى مجلس الضيافة . // يتبع // 14:34 ت م تغريد