انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم أعمال القمة الأوروبية نصف السنوية على مستوى رؤساء الدول والحكومات التي تكرس لبحث المسائل الاقتصادية في دول الاتحاد بشكل رئيس. وبدأ الزعماء أعمال قمتهم التي تستمر يومين بعد أن تمكن وزراء المالية من بلورة توافق مبدئي حول آلية مشتركة بين دولهم لإنقاذ المصارف المتعثرة. وتوصلت المؤسسات الرئيسية الثلاث (البرلمان والمفوضية والمجلس) إلى اتفاق حول الموازنة المتعددة السنوات للاتحاد الأوروبي, ولكن القمة تواجه بعض الإشكاليات المحددة منها تسوية الخلافات المتصاعدة بين فرنسا والمفوضية الأوروبية بشأن اتفاقية التجارة المقبلة مع الولاياتالمتحدة وبشأن توصيات الجهاز التنفيذي الأوروبي لفرنسا لمعالجة حساباتها المالية وتحسين نظام التقاعد. كما تثير الدعوة التي أطلقتها ألمانيا لعقد مؤتمر خاص بمعالجة ظاهرة البطالة الأسبوع المقبل في برلين تحفظات عدد من الدول التي ترى فيها ازدواجية لما يجري بحثه في القمة. وعلى صعيد الموازنة الأوروبية ذكرت مصادر أوروبية أن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون طالب لدى وصوله بروكسل الرئاسة الدورية الإيرلندية توضيحات مكتوبة بشأن تفاصيل هذه الموازنة واشترط عدم المساس بشكل واضح بالمبالغ المالية السنوية التي تستلمها بريطانيا من بروكسل. وتبحث القمة يوم غد الجمعة سبل تمويل المشاريع الاقتصادية الأوروبية والعلاقات الإستراتيجية مع عدد من التجمعات الدولية الكبرى. // انتهى // 19:44 ت م تغريد