أجرى العاهل الأردني عبدالله الثاني في عمان اليوم مباحثات رسمية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، تناولت علاقات التعاون الثنائي والأوضاع في المنطقة. وتناولت المباحثات وفق بيان صحفي التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة خاصة ما يجري في سوريا في ضوء استمرار موجة العنف منذ أكثر من عامين. وأكد العاهل الأردني إيمان بلاده وفرنسا أنه كلما طال أمد النزاع في سوريا ستكون له تداعيات وخيمة على المدى البعيد، ولذلك فكلانا يعمل جاهداً للتوصل إلى عملية انتقال سياسي شاملة في سوريا تضم الجميع، محذرًا من أن استمرار الأزمة السورية، سيزيد من احتمال انهيار الوضع هناك ، موضحاً أن استضافة الأردن لأكثر من نصف مليون لاجئ "يشكل ضغطاً هائلاً على الخدمات الأساسية، وبالتحديد في مناطق شمال الأردن. وحول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ، قال العاهل الأردني : إن هذا الصراع يظل جوهر عدم الاستقرار في المنطقة ، مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لجمع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي واستئناف عملية السلام. وأكد العاهل الأردني أن عمان وباريس سيقومان بدور داعم لهذه الجهود ، إضافة إلى الدور الأوروبي المساند لعملية السلام، والذي وصفه "بالحيوي والأساسي" مبيناً أن سياسات الاستيطان الإسرائيلية والانتهاكات التي تجري في مدينة القدس، يجب أن يوضع لها حد ، ويجب أن تتوقف لكي نعطي فرصة لتحقيق السلام، خاصة في هذا الوقت . من جهته، عبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن الجهود الأردنية المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ، وأيضاً دوره في المساعدة في حل مشكلة اللاجئين السوريين ، مبيناً أنه يجب مساعدة الأردن للتغلب على هذه المشكلة. وعبر عن أمله في أن يكون هناك تعاون بين الدول التي تهتم بشؤون اللاجئين، خصوصاً أميركا وبريطانيا وفرنسا إلى جانب الدول العربية، مؤكدا أهمية أن تكون المساعدات أكثر فعالية وفي إطار متصل، أشار الرئيس أولاند إلى ضرورة تقديم "كل ما نستطيع" لدعم الأردن والدول التي استقبلت اللاجئين، لافتا إلى أن فرنسا قدمت 100 مليون يورو لدعم الموازنة في الأردن لهذه الغاية. وحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد أولاند تطابق موقف فرنسا مع الأردن في أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية. يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند كان قد وصل إلى عمان مساء اليوم في زيارة عمل رسمية تستمر يومين ضمن جولة في عدد من دول المنطقة. // انتهى // 00:21 ت م تغريد