افتتح الملك عبد الله الثاني ملك الأردن اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تستضيفه الأردن في منتجع البحر الميت جنوب الاردن، بالشراكة والتعاون مع الصندوق الأردني للتنمية تحت عنوان (تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي). ويشارك في أعمال المنتدى، الذي يستمر ثلاثة أيام، نحو ألف شخصية عالمية يمثلون أكثر من 23 دولة بينهما المملكة، إضافة لأكثر من 40 شركة عالمية في مجالات الاستثمار والبنوك والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية الاستشارات وبعض الجامعات العالمية . ورأس وفد المملكة إلى المنتدى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر. وقال الملك عبد الله الثاني في كلمته التي افتتح بها المنتدى إن الأزمة الاقتصادية الأكثر إلحاحًا في منطقة الشرق الأوسط هي البطالة بين الشباب حيث تتطلب اتخاذ إجراءات عملية ومضاعفة جهود الإغاثة الفورية لتلبية الاحتياجات العاجلة ووضع استراتيجيات شاملة تحقق معدلات نمو مرتفعة لتوفير الملايين من فرص العمل بالسرعة الممكنة. وأضاف أن المهمة لا تقتصر على تحقيق التعافي فحسب بل يجب تحفيز النمو من جديد والسعي إلى النمو الشامل الذي يعد مفتاحًا لتوفير فرص العمل في الحاضر والمستقبل. ولفت الانتباه إلى أن شركات تقنية المعلومات والاتصالات وغيرها اهتمت بالقوى العاملة في الأردن في شؤون التقنية. وأكد الملك الأردني ضرورة تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين دول المنطقة في المجالات الاقتصادية والتجارية, مبينًا ضرورة المضي قدمًا وترك حقبة تاريخية من التحدي الاقتصادي اتسمت بتباطؤ الاقتصاد العالمي والاضطرابات الإقليمية. وقال: "إن التعاون بين دول المنطقة ضروري من أجل الأمن والسلام, فقد تقدمت الاقتصاديات الإقليمية في الفترة الأخيرة وحققت نموًا على الرغم من الأزمات المحيطة بها, ولكن لن نستطيع تسخير كامل موارد بلادنا لتحقيق حياة أفضل لشعوبنا، ما لم يتوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية فلا بد من حل سياسي عاجل في سوريا لوقف الانقسام الخطير في هذا البلد ولحل أزمة اللاجئين". وأضاف: "علينا العمل معًا لمعالجة الأزمة الأساسية في منطقتنا وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي", مؤكدًا أن مبادرة السلام العربية تحدد الطريق للمضي قدمًا. // يتبع // 12:21 ت م تغريد