اكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ان التقلبات الكبرى التي يشهدها العالم تهدد بصفة جدية استقرار النظام المالي والمصرفي العالمي وافاق النمو الاقتصادي في ظل تفاقم الازمة المالية الراهنة التي تعد الاكثر حدة منذ عام 1929 م . وراى ان الوضع مازال يبعث على الانشغال ويستوجب مزيدا من الجهد لاستنباط الحلول الكفيلة باعادة الثقة في الاسواق المالية حتى تعود الى نشاطها السابق داعيا دول العالم الى زيادة التنسيق فيما بينها في المجالات الاقتصادية والمالية والنقدية بما يعزز قدراتها على استباق الاحداث والوقاية من المخاطر والمحافظة على استقرار اسواقها المالية بما يكفل تنفيذ سياساتها الاقتصادية والاجتماعية على احسن وجه . وركز في كلمة القيت نيابة عنه في افتتاح ندوة اقتصادية دولية بالعاصمة التونسية اليوم على حتمية اعادة النظرفي الاسس التي يقوم عليها النظام المالي العالمي وضرورة اشراك الدول النامية في عمليات اعادة الترتيب الى جانب ضرورة مراجعة دور صندوق النقد الدولي في معالجة المسائل المالية والنقدية العالمية . وتطرق الرئيس بن علي في سياق اخرالى التحولات الاقتصادية التي عاشها الاقتصاد العالمي منذ اواخرا لقرن الماضي وقادت الى تشكيل هيكلة الاقتصاد العالمي وبروز تكتلات اقتصادية اقليمية جديدة يزداد نفوذها يوما بعد يوم وتمكنت من احتلال مكانة دولية جيدة ومن بينها الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتفاقية جنوب شرق اسيا والسوق المشتركة لدول امريكا ا لجنوبية معتبرا كذلك مسار برشلونة اطارا شاملا وهاما لتعزيز التعاون والتضامن بين دول الفضاء الاورومتوسطي . مغاربيا حث الرئيس التونسي على ضرورة تسريع نسق انجاز المشروع الاندماجي المغاربي باعتباره شرطا اساسيا لمواكبة التطورات الدولية والوقاية من انعاكاساتها . وقد افتتحت في تونس العاصمة اليوم ندوة دولية تعنى بدور البنوك المركزية في بناء المجموعات الاقليمية وادارة الازمات المالية نظمها البنك المركزي التونسي بمناسبة مرور خمسين عاما على انشائه 0 وسيتم خلال المنتدى القاء عدد من المحاضرات الاقتصادية ومن بينها واحدة حول تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ارساء الوحدة النقدية لدول ا لمجلس يلقيها رئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي جاسم المناعي الى جانب استعراض التجارب الاوربية والافريقية في المضمار المالي والبنكي . كما يبحث وجهة نظر محافظي البنوك المركزية لدول اتحاد المغرب العربي ودور البنوك المركزية في بناء الاتحاد من اجل المتوسط الى جانب استراتيجية البنوك المركزية ازاء الازمات المالية وادارة السيولة وازمة القروض العقارية وادارة المخاطر الداخلية . //انتهى// 1617 ت م