بذلت المملكة جهوداً حثيثة لترسيخ مكانة اللغة العربية لدى مواطنيها وفي أنظمتها ومناهج التعليم ولدى المنظمات الدولية والإقليمية من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للارتقاء باللغة العربية . وأوضح معالي وزير التعليم العالي المشرف العام على مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور خالد بن محمد العنقري في كلمته التي تصدرت كتاب " جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية " الذي أصدره مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بمناسبة انعقاد الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض نهاية الشهر الماضي ، أن المتخصصين في اللغة العربية ابتهجوا بالقرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بتأسيس " مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية " الذي يأتي استجابة حكيمة من لدنه - حفظه الله - للحاجات الحالية والمخاطر المستقبلية . وأبان معاليه أن أبرز الحاجات الحالية هو الحاجة إلى تعزيز الهوية اللغوية في البلاد العربية والالتفاتة إلى رغبة العالم الإسلامي ورغبة المنتسبين إلى القطاعات الدبلوماسية والاقتصادية في العالم إلى تعلم اللغة العربية ، والحاجة إلى صياغة الأهداف الإستراتيجية لخدمة اللغة العربية ، وتنسيق الجهود التكاملية بين كل الجهات ذات العلاقة بذلك . ولفت النظر إلى أن المخاطر تتجلى في ضعف الحضور اللغوي لكثير من اللغات العالمية في مقابل سطوة لغة واحدة أو اثنتين ، وذلك بتأثير العولمة ووسائل التواصل والإعلام ، وقوة الحضور العلمي والاقتصادي للمنتسبين لبعض اللغات دون بعضها ، كما تتجلى المخاطر في دول الخليج العربي خاصة بكثرة العمالة غير العربية نتيجة للاقتصاد المزدهر ، مما يؤثر بشكل أو بآخر في الهوية اللغوية لتلك الدول . // يتبع // 18:00 ت م تغريد