أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان عبد العزيز بن عبد الستار تركستاني، عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليابان، مبيناً أن الشراكة الإستراتيجية بين البلدين تدخل مرحلة جديدة، وهي مرحلة أكثر ترابطاً في مستوى التعاون التكنولوجي والاقتصادي الثنائي، إضافة إلى تعزيز علاقاتهما في قطاع الطاقة الذي يبقى حجر الزاوية لضمان أمن الطاقة الياباني. وأوضح السفير تركستاني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن زيارة دولة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى المملكة، تأتي تتويجاً لما نلحظه في اليابان على مستوى النواب والأحزاب من إرادة قوية لدى القيادة السياسية في طوكيو، بتعزيز العلاقات مع المملكة باعتبارها دولة محورية مهمة وإستراتيجية وقائدة على ثلاثة أصعدة هي العالم العربي والعالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط، وبنفس الوقت ما تمثله اليابان للمملكة من دولة مهمة في منطقة شرق آسيا. وأفاد أن مكتب رئيس الوزراء الياباني في طوكيو أكد أن دولة رئيس الوزراء شينزو آبي، يريد توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما فتح آفاق جديدة ومشروعات مبتكرة في مجال التعاون الثنائي تشمل تكنولوجيات جديدة في الطاقة المتجددة وإعادة التدوير والطاقة النووية وهي مجالات تتماشى مع سياسات المملكة، مبيّناً أن هذا هو الدافع الرئيس الذي يتجلى في اختيار دولة رئيس وزراء اليابان للمملكة لتكون أول دولة عربية يحل فيها بعد فوز حزبه الليبرالي الديمقراطي بالانتخابات في أواخر ديسمبر الماضي. ونوه السفير تركستاني أن هذه التوجهات الإستراتيجية الجديدة لليابان نحو الشرق الأوسط تجلت في بيان وزارة الخارجية اليابانية قبل مغادرة دولة رئيس الوزراء في هذه الجولة، حيث أظهرت بيانات صدرت عن وزارة المالية اليابانية مؤخراً، أن اليابان هي الشريك التجاري الأكبر للمملكة بين دول الشرق الأوسط في عام 2012م المالي، حيث بلغت قيمة صادرات المملكة إلى اليابان 4 تريليون و 467 مليار و 243 مليون ين، بزيادة 8% عن العام الذي سبقه، فيما بلغت قيمة واردات المملكة من اليابان خلال نفس السنة 653 مليار و 998 مليون ين، بزيادة 19% عن السنة الأسبق. // انتهى // 01:48 ت م تغريد