توقع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز عبدالستار تركستاني أن تشهد المملكة في المستقبل القريب إقامة مشروعات تسهم في توطين التقنية اليابانية بعد تغير قناعة اليابانيين من الاكتفاء بالبيع فقط إلى المساهمة في توطين التقنية في الدول العربية. وأكد تركستاني على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني التي اختتمت أمس الأول في تونس بصفته رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس السفراء العرب باليابان أن المملكة أصبحت مهيأة لتوطين التقنية اليابانية في ظل انتشار المراكز البحثية فيها وإيفاد أكثر من 350 طالبا إلى اليابان إلى جانب رغبة القطاع الخاص في الإسهام في نقل وتوطين تلك التقنية.وأوضح أن العلاقة السعودية اليابانية تنطلق من أربع استراتيجيات مهمة تتعلق بالتقنية ونقل المعرفة والتدريب إضافة إلى التجارة البينية مشيرا إلى أن سفارة المملكة لدى اليابان تعمل على تسهيل وتنسيق العلاقات بين الجانبين في جميع المجالات. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان استعداد السفارة لخدمة رجال وسيدات الأعمال السعوديين لتعزيز علاقاتهم مع المؤسسات والشركات اليابانية مشيرا إلى أن طوكيو ستحتضن مجلس الأعمال السعودي الياباني في شهر مارس المقبل.وعن المنتدى الاقتصادي العربي الياباني رأى السفير تركستاني أن مشاركة وزير الخارجية الياباني سايجي مايهارا في الملتقى أكدت رغبة طوكيو في رفع سقف التعاون مع الدول العربية مشيرا إلى أن الجانب العربي بحث مع نظيره الياباني خلال المنتدى سبل التعاون في المجالات الجديدة التي يمكن لليابان مساعدته فيها وبخاصة في مجالات الطاقة. وتعتمد اليابان على المنطقة العربية في توفير احتياجاتها من الغاز والبترول حيث تحصل منها على نحو 70 في المائة من احتياجاتها من البترول ونحو 40 بالمائة من احتياجاتها من الغاز وهي تمثل ثالث شريك تجاري للدول العربية.