خلص اجتماع اللجنة الوزارية السعودية اليابانية المشتركة أمس في طوكيو، إلى التأكيد على استمرار الدعم الياباني للمملكة في مجالات نقل التقنية وتوطينها وتعزيز التعاون في قطاع التدريب الفني والمهني . وأكد الجانبان على أهمية تقوية العلاقة الإستراتيجية في مجالات تنمية الاستثمار والموارد البشرية والتقنيات الحديثة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة، و تطوير مجالات التعاون في الطاقة المتجددة ، المياه والتحلية، المجمعات الذكية ، وأجهزة الحاسب المتقدمة ، إضافة للتعليم والتدريب. وقدم المسؤولون اليابانيون شكرهم وتقديرهم لما قدمته المملكة من مساعدة للتغلب على الدمار الذي أصاب اليابان مؤخراً نتيجة الكوارث الطبيعية والزلزال الذي ضرب الشمال الشرقي . وقال سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز تركستاني ل«الشرق»، إن الاجتماع شهد تجمعا كبيرا يعد الأول من نوعه في تاريخ اجتماعات اللجنة، إذ حضره 26 مندوبا من الطرفين، في مقدمتهم وزير الخارجية الياباني كوشيرا جيمبا، وزير الاقتصاد والصناعة يوكيو إيدانو، وزير التخطيط والاقتصاد الدكتور محمد الجاسر الذي ترأس الوفد السعودي، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة. وأضاف تركستاني أن الجانبان اتفقا على المشاركة في تطوير بعض المشروعات الخاصة في مجالات المياه والتحلية والصرف الصحي والبنية التحتية، والتعاون في مجالات التعليم والأبحاث المشتركة، في ظل وجود أكثر من 450 طالب وطالبة سعودية يدرسون في الجامعات والكليات اليابانية، وزيادة التعاون في برنامج التجمعات الصناعية الذي انطلق عام 2007 بين البلدين. وبين أن حجم التبادل التجاري بين المملكة واليابان وصل إلى 145 بليون ريال، متوقعا زيادة كبيرة في الصادرات والواردات بين البلدين لترجمة التوجه الجدي من الشركات اليابانية للاستثمار في الصناعة في المملكة .من جهة أخرى، التقى الدكتور محمد الجاسر النائب الأعلى لوزير الخارجية الياباني ياماني الذي أكد على أهمية مكانة المملكة الإستراتيجية في الخليج والشرق الأوسط، وتطرق إلى العلاقات المميزة بين البلدين، والتي تمتد إلى أكثر من 55 عاما .كما استقبل رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا وزيري التخطيط والاقتصاد،والتجارة والصناعة، بحضور وكلاء الوزارتين وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان، والوفد المرافق لهم، وأكد حرص اليابان على الاستثمار في التقنية مع شريكها الاستراتيجي في الشرق الأوسط .