أكد الرئيس الكازاخستاني نورسلطان نزاربايف أن المجتمع الدولي يعمل على تشجيع وتفعيل الحوار في أفغانستان, داعيًا إلى تقديم الدعم للقوى المستعدة لإحلال السلام في أفغانستان. ولفت خلال كلمته أمام المؤتمر الثالث لوزراء خارجية البلدان المشاركة في عملية اسطنبول الخاصة بأفغانستان إلى أن أفغانستان تدخل حاليًا مرحلة تاريخية تتمثل بانتهاء مهمة القوات الدولية لدعم السلم والاستقرار. من جانبه، شدد وزير الخارجية الأفغاني زالماي رسول في كلمة أمام المؤتمر أن بلاده باتت الآن قادرة على حماية أمن مواطنيها والحفاظ على الاستقرار. وأوضح أن حوالي 90 % من أراضي أفغانستان باتت تحت سيطرة السلطات الأفغانية, مشددًا أن السلطات الأفغانية بحاجة إلى الدعم العملي المقدم من الشركاء الخارجيين وفي مقدمتهم باكستان. ومن جهته, شدد وزير الخارجية القرغيزي ايرلان عبد الضايف على أهمية الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية من أفغانستان، محذرًا من مغبة تمكن المجموعات الراديكالية من تعزيز نشاطاتها داخل أفغانستان وفي الدول المجاورة له. وقال عبد الضايف: "إن الانسحاب العاجل للقوات الدولية من أفغانستان له أن يفتح الباب أمام تكثف نشاطات المجموعات المتطرفة والسياسية في أفغانستان وفي دول الجوار الأفغاني". ومن جانبه رأى نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف في كلمته أمام المؤتمر أن عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان تراوح في مكانها وثمة حاجة إلى تشكيل جيش محارب وإعادة بناء اقتصاد البلاد. وبدوره, أفاد وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو أن المؤتمر الوزاري الدوري التالي لدول عملية اسطنبول سيعقد في الصين. وقال أوغلو "إني لعلى ثقة من الرئاسة المناوبة للصين وأنها ستكون مساهمة جديدة في تطوير عملية اسطنبول". جدير بالذكر أن عملية اسطنبول انطلقت في ختام المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان، التي جرت في مدينة اسطنبول التركية في عام 2011م. // انتهى // 18:10 ت م تغريد