حثّ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل المنعقد اليوم في العاصمة الأذرية باكو، على إيجاد آليات فعالة من أجل تطبيق قرارات المنظمة المتعلقة بالعمل والبطالة والضمان الاجتماعي. وسلط أوغلي الضوء في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر،على مقترح إنشاء لجنة متابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالمجالات المذكورة، معربا عن أمله بأن تضع هذه اللجنة إطارا زمنيا لتنفيذها، والمضي في تطبيق المشاريع الضرورية من أجل توسيع التداخلات الوطنية ومتعددة الأطراف في هذا الشأن. وألمح إلى أن العديد من الدول الأعضاء، تضررت بشدة جراء الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل انخفاض عائدات التصدير، وفقدان الوظائف، وتضائل تدفقات الاستثمار الأجنبي، مبيناً أن الإحصاءات تؤكد أن هذه الأزمات أدت إلى زيادة نسبة البطالة على مستوى العالم، من 150 مليون في عام 2007، إلى 202 مليون في عام 2012، في ضوء توقعات بفقدان مليوني شخص لوظائفهم في عام 2014. وفيما يتعلق بالعالم الإسلامي، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي :" إنه يشهد حالة فقدان وظائف، وبخاصة على صعيد الجهات التي تعتمد على الصناعات التصديرية". وأفاد أن الإحصاءات المتوافرة حاليا، تؤكد أنه خلال الفترة بين 2006 إلى 2010، وصل معدل البطالة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أعلى من المعدل العالمي، مشيرا إلى أنه خلال هذه المدة، ظل معدل البطالة في دول المنظمة أعلى من 9% مقابل 6.8% للمعدل العالمي للبطالة و6.4% لمعدل الدول النامية. وكشف أوغلي أن معدل الإنتاج للعامل في دول المنظمة يصل إلى أقل من ثلث المعدل الاعتيادي للعامل على مستوى العالم، وعشر المعدل في الدول المتقدمة. وأوضح أن إنتاج العامل، على الصعيد العالمي، قد زاد من 23 ألف دولار أمريكي لعام 2006 إلى 27 ألف دولار أمريكي لعام 2010، فيما تصل إنتاجية العامل في دول المنظمة إلى تسعة آلاف دولار أمريكي فقط، لعام 2010. //انتهى// 16:11 ت م تغريد