افتتح الرئيس التركي عبدالله غول أمس أعمال الجلسة السابعة والعشرون للمؤتمر الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي وأعضاء اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري. وأوضح أوغلي في كلمته أمام اللجنة الوزارية أن نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة ارتفعت إلى 17.03% أي ما يعادل 539 مليار دولار لعام 2010م , جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بالمنظمة. وبين أوغلي أن حجم التجارة لدول المنظمة قد ارتفع ليصل إلى 10.5% من مجموع التجارة العالمية عن العام الماضي، مشيراً إلى النسبة لم تتجاوز 8% قبل ست سنوات ، وأن الزيادة في نسبة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء آخذة في الازدياد رغم الانكماش الاقتصادي العالمي، لافتاً الانتباه إلى أنه في حال استمرت الزيادة بهذه الوتيرة أنه من الممكن تحقيق هدف برنامج العمل العشري الذي أقرته قمة مكة الإسلامية في عام 2005م، الذي يهدف إلى الوصول إلى نسبة 20% للتبادل التجاري بين الدول الأعضاء بحلول عام 2015م، وأن مجموع حجم الدخل الوطني للدول الأعضاء بدول التعاون الإسلامي قد أرتفع إلى 11% أي ما يعادل ثمانية ترليونات دولار أمريكي في العام الماضي، بفارق كبير عن حجم الدخل في عام 2004م الذي بلغ ترليوني دولار أي بما يعادل 5.36%. وأشار إلى أن دول (التعاون الإسلامي) تواجه عدداً من التحديات في ظل معاناة أكثر من 230 مليون شخص في العالم الإسلامي من الجوع والفقر، وأن 90% من الأطفال الذين يعانون الفاقة في العالم يعيشون في 36 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة ، وأن 23 دولة عضو بالمنظمة يعدون من أكثر دول العالم تصديراً للمنتجات الزراعية التي تتراوح بين الحبوب إلى المحاصيل الاستوائية، لافتاً الانتباه إلي أن الموارد المائية في الدول الأعضاء تشكل 14% من حجم الموارد المائية في العالم، فضلا عن الأراضي الزراعية التي تتجاوز نسبتها 20% على مستوى العالم , مضيفا أن هذه المعطيات تفسح المجال للتفاؤل بإمكانية تعاون اقتصادي واستثماري بين دول (التعاون الإسلامي) والتغلب على مشاكل الفقر وانحصار التنمية في بلدان العالم الإسلامي. ونوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد) قد أعربتا عن دعمهما لمشروع منظمة التعاون الإسلامي في مد خط سكة حديد بين ميناء بورسودان شرقاً إلى العاصمة السنغالية دكار في أقصى غرب القارة السوداء ،وأن المنظمتين الإفريقيتين أبديتا دعما كذلك لمقترح المنظمة إنشاء تحالف نقل من دكار إلى جيبوتي ، مضيفاً بأن المنظمة تواصل عملها على جمع مبلغ ثمانية مليارات دولار من أجل تنمية أفريقيا.