انطلقت اليوم بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة فعاليات المؤتمر الدولي " الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة " الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة ضمن فعاليات الاحتفال بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام2013م , برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري , وتستمر فعالياته أربعة أيام , بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجالات وعلوم الجغرافيا والتغيرات المناخية والطبيعية والبشرية من عدة دول. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقران الكريم ثم ألقى رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور سليمان الرحيلي كلمة قال فيها " إن عقد الجامعة لهذا المؤتمر يأتي إدراكا منها بأن المؤتمرات وما في حكمها تعد رافداً لرسالة الجامعة ودعماً وإثراءً للتعليم والبحث فيها إذ أن حشد مدارس ومناهج ذوي الاختصاص من بلدان متعددة في وقت واحد ومكان واحد لهو إثراء لهذا التخصص أو ذاك وتقديم الآراء والنظريات الجديدة حوله , كما تعد المؤتمرات واجهة علمية معتبرة للتخصص المعقودة فيه وإثراء لفروعه وتقديم المستجدات فيه وتبادل الخبرات بين منسوبيه والمشاركين علمياً وتطبيقياً. وأوضح الرحيلي أن هذا المؤتمر يأتي ليحقق من خلال البحوث والآراء كل هذه الفوائد والأبعاد فما أن اعلنت فكرة المؤتمر حتى تسابق المتخصصون للمشاركة فيه وبلغت الملخصات المقدمة في البداية 288 ملخصاً ثم قامت اللجنة العلمية بالمؤتمر بفرز المناسب لطبيعة المؤتمر ومحاوره واستقبلت منها 120 بحثاً وبعد التحكيم والمراجعة أقرت اللجنة 52 بحثاً ولاسيما في ضوء الوقت المتاح للمؤتمر في 10 جلسات , بالإضافة إلى عدد من الحوارات الجغرافية المهمة حول قضايا طبيعية وبشرية يشارك فيها ويديرها نخبة من الجغرافيين البارزين بالإضافة إلى محاضرة عامة وجولة في معالم المدينة. عقب ذلك تحدث رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية السعودية الدكتور محمد شوقي بن إبراهيم مكي وقال " إن النمو السكاني المتسارع في العالم والنمو المعرفي أديا إلى تغيرات عالمية متنوعة في علاقة تفاعلية في المكان الذي يعيش فيه الإنسان سواء بإرادته أو بدونها في الجوانب الطبيعية والبشرية والتقنية ولعل من أبرز هذه التغيرات المناخية والجيولوجية والبيئة والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكل هذه مواضيع من صميم اهتمامات الجغرافي. وأضاف الدكتور مكي أن هذا اللقاء مهم لأنه يجمع بين عنصرين مهمين لأي تنمية يطمح لها أي مجتمع وهما الجغرافيا وعلاقتها بالمكان والتقدم المعرفي والعلمي مما يؤكد أن الجغرافيا لم تعد متقوقعة في أساليب تقليدية في التعليم والبحث وإنما لها إسهامات واسعة تطبق أحدث التقنيات التي تخدم أهدافها فهي بهذا تسعى إلى تطوير كفاءة الإنسان المستخدم لهذه التقنية لكي يكون هذا الاستخدام على أعلى المستويات. وأوضح الدكتور مكي أن الجمعية الجغرافية السعودية باعتبارها بيت الجغرافيين في المملكة وهي ممثلة للجغرافيين في الاتحاد الجغرافي الدولي وتحاول الاستفادة من تجارب وخبرات الاتحاد وتسعى بكل ما تستطيع لدعم الفكر الجغرافي المستنير وذلك بتنفيذ العديد من المناشط العلمية التي تهدف إلى التوعية بأهمية الجغرافيا في حياتنا العامة ولتطوير كفاءة الجغرافي لكي يكون مشاركاً فاعلاً في برامج التنمية والتطوير العلمي. // يتبع // 18:01 ت م تغريد