بدأت بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع الثامن عشر لكبار المسؤولين في الدول العربية للتحضير لمؤتمر 2012م لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية المصري السفير سامح أبو العنين ومشاركة كبار مسؤولي وزارات الخارجية بالدول العربية . وأوضح مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف مدير شؤون نزع السلاح بالجامعة العربية السفير وائل الأسد أن الاجتماع يهدف إلى متابعة التطورات الخاصة للتحضير لمؤتمر الأممالمتحدة 2012م الذي تم تأجيله من قبل الأطراف الدولية المنظمة بناء على رغبة إسرائيل . وقال : " إن الأمور وصلت إلى طريق مسدود فيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بهذا المؤتمر الذي كان مقررًا في هلسنكي ديسمبر المقبل ، بناء على معايير وضعها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير التي أكدت على المرجعيات الرئيسية للمؤتمر والمتمثلة في قرار 1995 حول الشرق الأوسط والوثيقة الختامية لمؤتمر 2010م لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية " . وأرجع توقف المؤتمر إلى عدم الاستجابة للمعايير العربية ذات المرجعية الدولية ، مشيرا إلى عدم وجود أي مؤشرات إيجابية لعقد المؤتمر . وبين أن الاجتماع يبحث أخر الأوضاع وكيفية التعامل العربي معها حتى لا يتم تحميل الدول العربية مسؤولية فشل المؤتمر الخاص بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط , إضافة للإعداد لما سيتم طرحه على الاجتماع التحضيري القادم للوزراء العرب الخاصة بالقمة العربية في الدوحة . وعد وائل الأسد الموقف العربي من القضية من أفضل المواقف من حيث التنسيق والتماسك والاتحاد في رأي واحد بشأن الموقف المطلوب من المجتمع الدولي لتنفيذ الالتزامات الموقعة عليهم وبالتالي أمكن منع محاولات اللعب على آية تناقضات عربية في هذا المجال ، الأمر الذي وضع المنظمين في وضع محرج إلى حد كبير . ولفت الانتباه إلى أن وزراء الخارجية العرب أكدوا في اجتماعهم الأخير الموقف العربي المتمسك بالمرجعيات الرئيسية لمؤتمر الأممالمتحدة لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ، ودعوة المنسق الفنلندي لمواصلة جهوده لعقد المؤتمر بالتنسيق مع لجنة كبار المسؤولين العرب بصفتها الجهة المخولة بالتفاوض حول الإعداد للمؤتمر . // انتهى // 13:37 ت م تغريد