أعرب معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل عن فخره بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية ، وشرفها الله تعالى منذ أن هاجر إليها رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فكانت عاصمة الإسلام الأولى ومنها انطلقت الرسالة المحمدية إلى جميع أنحاء المعمورة . وقال الدكتور السويل في تصريح له بهذه المناسبة " إن ما تتمتع به المدينةالمنورة من مكانة عليا في أفئدة المسلمين , حيث كانت قبة الإسلام ، وأضحت منذ ذلك الوقت إلى وقتنا الحاضر مهوى للأفئدة من شتى أقطار العالم لينهلوا من علومها ومعارفها ، والوقوف عن قرب على أبرز الأماكن التاريخية التي تحكي وقائع خالدة من إرث النبوة ومجد الحضارة الإسلامية التي لا زال نورها يسطع في مشارق الأرض ومغاربها فاستحقت بجدارة أن تتبوأ هذه المكانة العظيمة وأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية " . وأضاف السويل قائلاً "عندما نذكر المدينةالمنورة نتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق ) , وهذا يدل على المكانة التي خصها بها الرسول صلى الله عليه وسلم فهي دار النبوة والرسالة والروحانية والمحبة والتعبد ، لذلك جاء اختيار المدينة من الذاكرة الإسلامية وكان الاختيار من المكان ومن الشخصيات الاعتبارية للتاريخ ومن أولهم سيّدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى صحبه الكرام ". وقال معاليه : إن اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية يعد اختياراً موفقًاً ومستلزماته مستوفاة , فإن بحثنا عن الأصالة والثقافة الإسلامية التأسيسية وكذلك الشخصيات الإسلامية الاعتبارية فهي موجودة ، وإن بحثنا عن تأسيس العلم الثقافي الإسلامي فهو متوافر في المدينةالمنورة . وأفاد معاليه أن المدينةالمنورة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أزهى عصورها من حيث أعمال التوسعة والعمران ، حيث يشهد المسجد النبوي أكبر توسعة في تاريخه ، حيث يتوقع أن يستوعب من خلالها 1.8 مليون مصل , ويتزامن هذا الاهتمام مع هذا الحدث ليؤكد مكانة المدينة , معرباً عن أمله في أن يكون لهذه الفترة التي تم فيها اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية أكبر الأثر لما فيه فائدة الإسلام والمسلمين . // انتهى // 16:53 ت م تغريد