تبدأ في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم غد أعمال القمة الاقتصادية الفصلية لدول الاتحاد الأوروبي لبحث سبل حفز التنافسية الاقتصادية وتعزيز قدرات المنطقة الاقتصادية الأوروبية بهدف الخروج من الأزمة . وبهذه المناسبة وجه رئيس المجلس الأوروبي هرمن فان رومباي رسالة إلى قادة دول وحكومات الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين دعاهم فيها للمشاركة في أعمال القمة . وقال رومباي في رسالته للقادة الأوروبيين " إن قمة الربيع الفصلية للاتحاد هي المناسبة التقليدية للنظر بعناية في الوضع الاقتصادي ومعاينة التوقعات بهدف استعادة الاستقرار المالي ، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة ووضع الأرضية الكفيلة بالعودة إلى النمو وإنعاش سوق العمل التي تعتبر مصادر القلق القصوى " . وتجري أعمال القمة التي تستمر يومين وسط مخاوف من عدم تمكن الفعاليات الأوروبية رغم خطورة الموقف الاقتصادي من بلورة مخرج يهدف إلى إنعاش الاقتصاد الأوروبي . وستعقد الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية لقاء خاصًا قبل انطلاق القمة مع مسؤولي الاتحاد ، كما يجتمع قادة الأحزاب المحافظة بشكل منفرد لتنسيق مواقف دولهم . وتبدو مواقف الدول والهيئات الأوروبية ( قبل انطلاق أعمال القمة ) متباينة بشكل كبير حول الموضوع الأساسي المدرج أمام القادة الأوروبيين والمتمثل في سبل طي صفحة الديون من جهة وإرساء إستراتيجية لحفز النمو وإنعاش الاقتصاد من جهة أخرى . يذكر أن القادة الأوروبيين يلتقون في بروكسل على خلفية استمرار الخلافات بين معسكر تقوده ألمانيا ويدعو إلى تقليص جوهري في المصاريف العامة والتحكم في الموازنات بشكل صارم ، وفريق مقال تتزعمه فرنسا مع دول الجنوب ويدعو صراحة إلى التخلص من تدابير التقشف والتوجه نحو الاستثمار في مشاريع من شأنها احتواء البطالة المتفشية في غالبية الدول . ويريد القادة الأوروبيون خلال قمة بروكسل تقييم جهودهم لإرساء ما يعرف بعقد النمو في أوروبا الذي أقر في شهر يونيو من العام الماضي . وستبحث القمة إستراتيجية النمو المعروفة " بأوروبا 2020 " التي صاغها رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو الذي أكد أن دول الاتحاد الأوروبي لم تخرج بعد من أزمته الاقتصادية ، في ظل المستويات العالية لمعدلات البطالة . وقال باروزو في رسالة بعث بها إلى قادة الاتحاد الأوروبي قبل الاجتماع " نحن لم نخرج بعد من الأزمة ، خاصة في ظل مستويات عالية وغير مقبولة من البطالة " ، مبينًا أن النشاط الاقتصادي في أوروبا خلال العام الماضي كان مخيباً للآمال . // انتهى // 13:26 ت م تغريد