عد معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر اختيار منظمة التعاون الإسلامي المدينةالمنورة التي انطلقت منها الرسالة الإسلامية إلى أقطار الأرض قاطبةً عاصمة للثقافة الإسلامية ، شرفًاً كبيرًا للمملكة , وتقديرًا للمكانة الكبيرة التي تحملها المدينة مُهَاجر المصطفى عليه السلام ، بين مدن العالم الإسلامي دينيًا ، وثقافيًا وتاريخيًا , واجتماعيًا بصفتها عاصمة للثقافة الإسلامية العالمية , وما تختص به من قدسية في قلوب المسلمين , وما تحتضنه من زخم إسلامي وتاريخي وحضاري وثقافي كونها دار المجتمع الإسلامي الأول , واستلهاماً لتلك الأصالة والنوعية التي تميزت بها في العصر النبوي وتنزل التشريع الإسلامي على صعيدها المبارك. وبهذه المناسبة رفع معاليه أسمى عبارات التهاني وآيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على دعمه الكريم لاحتضان هذه الفعالية بما يبرز المكانة الدينية ، والعلمية والثقافية والحضارية لمدينة المصطفى عليه السلام ، كما رفع معاليه خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - على مساندته ودعمه لهذه المناسبة الإسلامية الثقافية الكبرى. وأشاد معاليه بهذا الاختيار لإبراز إسهام المدينةالمنورة الديني والثقافي في مسيرة الحضارة الإسلامية والتعريف بأشهر أعلامها وإلقاء الضوء على أهم معالمها الدينية والحضارية والأثرية ، من خلال عدد من البرامج والأنشطة الثقافية التي تكشف عن الجوانب الثقافية والتاريخية للمدينة النبوية ومؤسساتها العلمية , ونشر الثقافة الإسلامية وتجديد مضامينها وتحديث رسالتها وإعادة رصد الأمجاد الثقافية والحضارية كنموذج للعواصم الثقافية الإسلامية بالنظر لما قدم على أرضها عبر العصور من خدمة للثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية وإبراز ما حظيت به مدينة المصطفى من رعاية واهتمام منذ توحيد المملكة وحتى عصرنا الزاهر. // يتبع // 18:49 ت م تغريد