أعرب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية البشرية (أجفند) عن شكره وامتنانه لحكومة وشعب جمهورية الفلبين على استضافة حفل تسليم جائزة (أجفند) الدولية لعامي 2010م و 2011م ، مقدمًا شكره الخاص لدولة نائب رئيس الجمهورية الفلبينية جيجومار بيناي على حضور الحفل الذي أقيم اليوم في العاصمة الفلبينية مانيلا. وقال سموه في كلمته خلال الحفل: "الفلبين ، هذه الدولة النامية ، من الدول المثابرة في مواجهة التحديات والمعوقات ، وهي معروفة بمواطنيها السفراء في أنحاء مختلفة من العالم حيث يقدمون مثالًا جيدًا في الأداء المنضبط وحب العمل والمهنية العالية وارتفاع الإنتاجية ، ولذلك فهذا البلد يمتلك ثروة هائلة ممثلة في طاقاته البشرية ، وتلك أساس التنمية". وبيّن سمو الأمير طلال بن عبد العزيز أن برنامج الخليج العربي نهج منذ تأسيسه أسلوبًا للتمويل والدعم التنموي يقوم على عدم التمييز بين الدول والمجتمعات إيمانًا بوحدة الإنسانية وبتشارك البشرية في الهموم ، مؤكدًا أن أجفند سيظل على نهجه في تلبية احتياجات الإنسان أينما كان وتخفيف المشقة عن الفقراء والشرائح الضعيفة في الدول النامية. وعرج سموه إلى بنوك الفقراء التي أسهم أجفند في تأسيسها والهادفة إلى دفع المجتمعات النامية للحراك التنموي من خلال التمويل الأصغر ، وقال: "لقد أسس أجفند حتى الآن ستة بنوك للفقراء في كل من الأردن ، اليمن ، البحرين ، سوريا ، سيراليون ولبنان ، خدمت أكثر من 250 ألف أسرة واستفاد منها أكثر من مليون ومئتي ألف شخص ، وحاليًا في طور إنهاء تراخيص ثلاثة بنوك في السودان وفلسطين وموريتانيا". ورحب سموه برغبة الفلبين الانضمام إلى منظومة بنوك أجفند ، معربًا عن أمله في أن تذلل الحكومة الفلبينية أي معوقات في سبيل إنشاء ذلك البنك حتى تستفيد شرائح الفقراء في الفلبين. وشدد سموه على أن جائزة أجفند الدولية من التطبيقات المهمة التي تجسد عالمية أهدافها وسعيه بمبدأ التنمية غير المشروطة ، مضيفًا أن ما حققته هذه الجائزة من انتشار يعود إلى هذا المبدأ الذي تسترشد به الجائزة في مختلف مراحلها من استقبال الترشيحات إلى التحكيم المستقل إلى إعلان الجائزة. وأضاف: "لقد أكدت جائزة أجفند الكثير من الحقائق التي حددتها دراسات جدوى تأسيسها ، حيث غطت مجالات تنموية عديدة ، وأسهمت في علاج قضايا تؤرق العالم حيث بين يدينا الآن تقييم أجراه فريق من أجفند بقيادة خبير عالمي خرج بنتائج مبشرة عن التحولات الإيجابية التي تحدثها الجائزة في حياة الفقراء". وقدم سموه التهنئة للمنظمات الأممية والدولية والجمعيات والأفراد والهيئات الحكومية التي فازت مشاريعها بالجائزة ، معربًا عن تطلعه إلى تلمس الأثر المحفز للجائزة على هذه المشاريع لصالح الفقراء. من جانبه ، أعرب دولة نائب الرئيس الفلبيني عن سعادة الفلبين حكومة وشعبًا بإقامة حفل تسليم جائزة أجفند الدولية في مانيلا ، مرحبًا بصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز والحضور. وأضاف في كلمة خلال الحفل أن زيارة سموه إلى الفلبين تشريف لكل الفلبينيين ، عادًا خطوة تأسيس بنك للفقراء في الفلبين خطوة مميزة ستسهم بشكل مباشر في حل مشاكل الفقر ومساعدة المواطن الفلبيني تنمويًا. وقد تسلم أصحاب المشاريع الفائزة بجائزة أجفند الدولية لعامي 2010م و 2011م جوائزهم المالية والتذكارية من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز وفخامة نائب الرئيس الفلبيني جيجومار بيناي. وأعلن خلال الحفل عن موضوع الجائزة لعام 2013م, وهو محاربة ظاهرة أطفال الشوارع والمشردين من خلال برامج تنموية فعالة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن طلال بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن طلال وعدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الفلبينية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الفلبين عبد الله الحسن وأعضاء السفارة وعدد من سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء الدول العربية والعالمية وأعضاء لجنة الجائزة ومنسوبو وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وأقيم على هامش الحفل حفل فلكلوري لبعض الموروثات التي يتميز بها الشعب الفلبيني. // انتهى //