أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أنه على أتم الاستعداد للقيام بأي عمل تتطلبه خدمة الإسلام بعد انتهاء مهامه بمنصبه في المنظمة نهاية العام الجاري 2013. وأوضح الأمين العام في تصريحات له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية الثانية عشرة التي تعقد في القاهرة يومي الأربعاء والخميس المقبلين أنه أفنى حياته في خدمة العالم الإسلامي سواء في المجال العلمي أو الأكاديمي أو الثقافي أو السياسي أو الدبلوماسي ، وأن أي عمل تتطلبه خدمة الإسلام فسيكون على أتم الاستعداد لتقديمه . وحول توقعاته من رئاسة مصر للقمة الإسلامية على مدار ثلاث سنوات , أجاب إحسان أوغلي بأن مصر دولة رائدة في العالم الإسلامي ولها تاريخ طويل في الدفاع عن الإسلام وخدمته . وقال إن من بين الأهداف التي يطمح إليها وسعى من أجلها ولابد من استكمال المشوار بشأنها , هو أن يكون للمنظمة مقعداً في مجلس الأمن الدولي لتمثل مليارا ونصف المليار مسلم في العالم ..لافتا الانتباه إلى أن الأمة الإسلامية تعد الأمة الوحيدة في العالم التي لا تمثل في مجلس الأمن . وأوضح أنه من بين التحديات التي تواجه المنظمة , زيادة التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة , والقضاء على الفقر والإسهام في تنمية دولها وحل المشاكل الكبيرة ومن بينها الاستيطان في القدس وتهويد المدينة . وفيما يتعلق بجهود المنظمة تجاه مدينة القدس .. قال أوغلي " إن المنظمة وضعت خطة مدروسة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية ومع السلطات في القدس وبنك التنمية الإسلامي وبعض الأجهزة الأخرى التابعة لنا ووافق عليها المؤتمر الوزاري , وسيكون هناك اجتماع للدول المانحين عقب القمة الإسلامية لتمويل الخطة الإستراتيجية لتنمية القدس , التي تبنتها القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة في مكةالمكرمة في أغسطس الماضي ". وبين أن حشد الدعم الدولي للاعتراف الدولي بدولة فلسطين في إطار الأممالمتحدة يعد أبرز محاور التحرك السياسي والدبلوماسي حيث تصدر هذا الملف اهتمام المنظمة .. كما تمت متابعة ملف العضوية في اليونسكو حيث تحقق أحد أكبر الانجازات التاريخية لفلسطين بقبولها عضوا كامل العضوية في المنظمة. وفيما يتعلق بالأزمة السورية .. قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي " إننا نؤيد مساعي المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة السورية , ونعتقد أنه فات الأوان لوقف شلالات الدم , ويجب ألا تفوق هذا الحد " .. مشددا على أن تحطيم سوريا يجب أن يتوقف كما يجب أن يكون هناك تفاهم سياسي لأن الحل العسكري ليس هو الحل وأي تدخل سيزيد تعقيد الأمور . // انتهى //