يشارك عدد من وزراء الداخلية الأوروبيين يوم الثلاثاء في بروكسل في مؤتمر تنظمه الشبكة الأوروبية لاحتواء التشدد التي تتخذ من مدينة لاهاي بهولندا مقراً لها. وأطلق الاتحاد الأوروبي بعد هجمات 11 سبتمبر خطة شاملة لاحتواء مختلف مظاهر التشدد والعنف السياسي تضمن تشكل ثمانية مجموعات عمل سيتم تقديم نتائج عملها وتوصياتها خلال مؤتمر يوم الثلاثاء الذي ستجري أعماله في مقر وزارة الخارجية البلجيكية. وقالت مفوض الأمن الداخلي الأوروبي سيسيليا مالمستروم خلال مؤتمر صحفي اليوم إن مسئولين من دول لا تنتمي للاتحاد الأوروبي بينها الولاياتالمتحدة والنرويج سيشاركون في أعمال المؤتمر إلى جانب خبراء ومختصين ومرشدين اجتماعيين. وأوضحت مالمستروم أن التشدد والعنف يمثل أول تهديد أمني للمواطنين الأوروبيين حاليا وأن تهديدات العنف لم تعد تقتصر على تنظيمات أو جماعات محددة لكن العديد من حالات العنف بات يرتكبها أشخاص معزولون وهو ما حدث في النرويج وفي تولوز جنوبفرنسا. وأضافت أن أعمال التشدد والتجنيد والعنف السياسي والمخاطر الناجمة عن ذلك لا تطول عقيدة أو مذهبا بعينه ولا تقتصر على دين دون آخر وهي تشمل جماعات وأفراد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وذات بعد سياسي وديني وثقافي. وبينت أن مؤتمر بروكسل سيتناول سبل وآليات التحرك المتاحة لاحتواء العنف السياسي والتشدد التي سيبحثها الوزراء والخبراء منها التركيز على الجاليات المهاجرة التي تعد من بين الشرائح الضعيفة وضحية التمييز والأزمة المالية القابلة للاختراق وكذلك على ضحايا أعمال الإرهاب إلى جانب السعي لتفنيد الأطروحات المتطرفة والهدامة والتعرف على طبيعة التطرف العنيف وفضح مقولاته خاصة على مواقع الانترنيت وصفحات التواصل الاجتماعي والحصول عل مساعدة وسائل الإعلام في هذه المعركة. وأكدت المسئولة الأوروبية أن العديد من السياسيين في أوروبا وخارجها يوظفون أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة لإذكاء النعرات العنصرية والدعوات للتطرف وهو ما يمثل خطرا بنيويا على المشروع الأوروبي نفسه. وأضافت إن الهدف يضل على التعرف على مصادر التهديد والاستعانة بكل من يمكنه تقديم الدعم مثل المرشدين الاجتماعين ورجال الدين والعاملين في السجون ورجال الشرطة وغيرهم. // انتهى //