سيطرت تطورات الأزمة السياسية الراهنة في باكستان على اهتمامات صحافتها الصادرة اليوم، حيث أبرزت إعلان جميع أحزاب المعارضة رفضها لأجندة المعتصمين أمام البرلمان الوطني في إسلام آباد، ومطالبة أحزاب المعارضة من الحكومة بإعلان موعد الانتخابات في الفور لإخماد الأزمة السياسية. ونوهت بتصريحات رئيس المحكمة الدستورية العليا في باكستان، التي أكد فيها بأنه لا يوجد في دستور البلاد أي خيار آخر للتغيير سوى اختيار حكومة جديدة عبر الانتخابات العامة. وتحدثت الصحف عن تدهور وضع المعتصمين المقيمين في العراء بإسلام آباد بسبب الصقيع والبرد القارس، الذي أدى إلى نقل 170 شخصاً منهم إلى المستشفى لتعرضهم للبرد. وأشارت إلى مداولة المحكمة الدستورية العليا اليوم جلسة الاستماع إلى قضية الفساد في مشروع محطات الطاقة المستأجرة المتهم فيها رئيس الوزراء راجه برويز أشرف. وركزت على التوتر الراهن على العلاقات بين باكستان والهند على خلفية حوادث تبادل إطلاق النار بين قوات البلدين بشكل متقطع منذ أيام على الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير المتنازع عليه بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا، مشيرة إلى اتفاق المسؤولين العسكريين في البلدين أمس على تهدئة التصعيد العسكري. ونشرت تصريحات وزيرة الخارجية الباكستانية التي حملت فيها الهند مسؤولية التصعيد العسكري في كشمير موضحة أن الهند تعمل على دفع المنطقة نحو أجواء حرب. دولياً تناقلت الصحف أنباء التوتر الجديد الذي نجم في دول شمال أفريقيا بعد تدخل فرنسا عسكرياً في مالي، واستمرار التوتر والمعارك في كل من أفغانستان وسوريا، وسلسلة التفجيرات التي وقعت في مدينة كركوك العراقية. // انتهى //