تحتفل دولة قطر الشقيقة يوم غد الثلاثاء الخامس من شهر صفر 1434ه الموافق للثامن عشر من ديسمبر 2012م بذكرى اليوم الوطني لها وقد حققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي . فعلى الصعيدالخارجي تضطلع قطر بدور بارز ضمن عضويتها فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية ومنظمة الأممالمتحدة. وتربط المملكة العربية السعودية ودولة قطر علاقات أخوية متميزة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله - وأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. وتحظى العلاقات السعودية القطرية باهتمام كبير ضمن توجه البلدين لتوثيق عرى الإخاء والعيش المشترك في ظل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وما تعنيه من ترابط يجمع أبناء الخليج في إطار يتجاوز حدود الجوار ليتعمق إلى إخاء الشعبين الشقيقين في كل من المملكة وقطر وحرصهما على روابط الدم التاريخية وعلاقات الانصهار والود ، فقد تطورت العلاقات الأخوية بين البلدين بفضل حرص قائدي البلدين وتوجيهاتهما المستمرة للجهات المختصة في البلدين الشقيقين بضرورة العمل على الارتقاء بهذه العلاقات في جميع المجالات باعتبارها تصب في مصلحة منطقة الخليج العربي بصفة خاصة والمنطقة العربية بصفة عامة، بما يملكانه من مقومات سياسية واقتصادية كبيرة وروابط اجتماعية متميزة مما كان له أكبر الأثر في خدمة القضايا المصيرية للأمتين العربية والإسلامية إلى جانب الإسهام بكل فاعلية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وقد شكل انعقاد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك في الرياض يوم السادس عشر من شهر ديسمبر 2008 نقلة نوعية على صعيد تعزيز العلاقات الحميمة بين البلدين والتي تزداد قوة ومتانة انطلاقا من التوجيهات السامية لقيادتي البلدين بحكم وشائج الإخوة والجيرة والمصير والرؤية المشتركة تجاه القضايا الخليجية والعربية والإسلامية في إطار حرصهما الدائم على كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة لبلديهما وشعبيهما الشقيقين. كما وقعت المملكة العربية السعودية ودولة قطر في 20 مارس 2009م اتفاقية لترسيم الحدود في مقر الأممالمتحدة في نيويورك لوضع خاتم الموافقة الدولية على اتفاقية عقدت عام 1965م بين جيران شبه الجزيرة العربية. وتسعى قطر الى ان تكون بحلول عام 2030 في مصاف الدول المتقدمة وأن تمتلك القدرات الضرورية لتحقيق التنمية المستدامة و تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل . // يتبع //