بدأت في تونس العاصمة اليوم أعمال المؤتمر السنوي الخامس لضباط اتصال الدول والمنظمات الأعضاء في مجموعة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ بالتعاون مع المجموعة الأممية بمشاركة أكثر من 40 دولة بينها المملكة. وتناول المدير العام للألكسو الدكتور محمد بن عاشور في كلمته الافتتاحية التي حضرها الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات جورج سامبايو الجهود التي بذلتها المنظمة في دعم التواصل والحوار بين الفضاءات الحضارية والثقافية المختلفة ونشر قيم التسامح واحترام الآخر . وأوضح ابن عاشور أن الشراكة بين الالكسو ومجموعة تحالف الحضارات تهدف إلى مقاومة الصور النمطية للأخر في مختلف الحقول التربوية والعلمية والثقافية والإعلامية وبذل جهد من أجل إرساء أخلاقيات سياسية واجتماعية ومهنية تخدم حوار الثقافات والتفاعل البناء بين الحضارات. وأكد أن التعاون بين الالكسو ومختلف شركائها إقليميا ودوليا يندرج ضمن عملية بناء تعاون مثمر بين الوطن العربي والفضاءات الثقافية والحضارية الأخرى في العالم بهدف تبادل المعرفة وتجاوز الأفكار المسبقة واحترام التنوع الثقافي وخصوصيات كل فرد في محيط عولمي ينطوي على تهديدات متفرقة وصراعات قاتلة بين الهويات ونزعات التصادم بين الأديان وحتى بين طوائف العقيدة الواحدة. وشدد على أن مجالات التربية والثقافة والعلم والتراث هي بمثابة الحصن القوي للدفاع عن العقل المستنير معربا عن استعداد المنظمة لوضع خبرتها في هذا المجال للمساهمة في تحقيق أهداف تحالف الحضارات. وخلص ابن عاشور إلى القول إن الغاية التي ينبغي تحقيقها هو الارتقاء بالإنسان ارتقاء ينتفع من انجازات الحداثة دون أن يفقد ذاته وخصوصياته. وعلى هامش المؤتمر أدلى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/ بتصريح لوكالة الأنباء السعودية أشاد فيه بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي دشن في العاصمة النمساوية فيينا وعدّه نموذجا حضاريا للعالم عن التسامح والانفتاح على الآخر. // انتهى //