عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم //الألكسو// ندوة فى تونس عن دور الألكسو في تطوير الحوار بين اتباع الثقافات. وقد استعرض المدير العام للألكسو الدكتور المنجي بوسنينة في كلمة ألقاها خلال الندوة جهود المنظمة في مجال دفع الحوار ومد جسور التواصل بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى المجاورة والبعيدة مشيرا الى الاهتمام المتواصل الذي توليه المنظمة لمبدأ الحوار خاصة مع تزايد الحملات التي شنت على الحضارة الإسلامية ودعوات الصراع والصدام بين اتباع الحضارات والأديان التي تأججت عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 من اجل الوصول الى الآخر والتعريف بالأبعاد الحقيقة للثقافة العربية الإسلامية المبنية على التحاور والتسامح ورفض الانغلاق والتعصب. وأشار بوسنينة الى ان هذه الإستراتيجية التي اتبعتها المنظمة قد وطدت العديد من الصداقات مع جهات مختلفة. واكد ضرورة تحول الحوار بين اتباع الثقافات من المجاملات الى طرح المشاكل الحقيقية ومن بينها الخلافات السياسية وعلى رأسها قضية الشرق الأوسط مشددا على ان حل هذه القضية شرط أساسي لنجاح أي حوار في منطقة الشرق الأوسط . وتطرق الى موضوع الإتحاد من اجل المتوسط وما يوفره من فرص لدعم الشراكة العربية والأوروبية في مجالات الثقافة فى حال تبني مفاهيم ومناهج تخدم مبدأ العمل المشترك واحترام الآخر وقبوله باختلافاته وخصوصياته مذكرا بما يمكن أن تقدمه أوروبا للوطن العربي في مجال تطوير العلوم والثقافة تدريسا وبحثا وممارسة. وقد تم خلال الندوة مناقشة موضوع إقامة حوارات عربية عربية الى جانب الحوار العربي مع اتباع الثقافات الأخرى والمراوحة بين الحوارات الثقافية والسياسية وربط الصلة بين هذه وتلك في نطاق تكاملي يحقق الأهداف الإستراتيجية المراد تحقيقها. // انتهى // 1037 ت م