اختتمت في مدينة الرياض اليوم جلسات المنتدى السعودي الثاني لكفاءة الكهرباء الذي نظمته وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة والمنتدى السعودي لكفاءة الكهرباء بمقر مركز الخزامى بالرياض على مدى ثلاثة أيام . واستعرض المنتدى المشاريع الرائدة لاستخدام الطاقة المتجددة وأثرها الاقتصادي في التنمية المستدامة وإدارة الطاقة الكهربائية في المنشآت الصناعية والتقنيات الحديثة لتسحين كفاءة أداء المنظومة الكهربائية والفوائد المرجوة لتخفيض استهلاك الطاقة وتحسين كفاءتها. وتحدث خلال جلسات اليوم الدكتور أمين بنونة نائب رئيس اتحاد الصناعة الشمسية وصناعة الرياح بالمغرب حول سوق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب وتأثيراتها تناول فيها عددا من الأرقام الرئيسية لما تم القيام به في بلاده في مجالات استخدام الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتجربه بلاده في الطاقة المتجددة. كما تناول المهندس سلامة العنزي من شركة الخليج للخدمات الصناعية والهندسية بالمملكة في ورقة عمله الشمس الطاقة المهدرة وامكانية تطبيقات الطاقة الشمسية في المملكة ،مشيرا إلى أن الاستخدام الفعال للطاقة الشمسية في المملكة لم يحرز حتى الآن تقدماً معقولاً وذلك بسبب عدة عقبات. ورأى المهندس العنزي أنه يمكن استخلاص دروس قيمة واكتساب ثروة من الخبرة من تجربة المملكة والاعتراف بالشمس كمورد طبيعي رئيس تنعم به المملكة بمقاييس وفيرة تبلغ نحو 2200 كيلووات ساعة حراري للمتر المربع الواحد،مشيرا إلى أن تلك الحقيقة تجعله مقتنعا بأن الطاقة الشمسية قيّمة وينبغي أن تستغل بالكامل لصالح البلاد لتمثل واحدة من تكنولوجيا الطاقة الشمسية وهي تكنولوجيا منشآت الطاقة الكهربائية الحرارية الشمسية بالأحواض على شكل قطع مكافئ واحدة . واعتبر المهندس سلامة العنزي أنه من غير الأجدى اقتصاديا أن يتم توسيع نطاق نظام شبكة الطاقة الكهربائية إلى مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة في المملكة وبالتالي فان هناك العديد من المجتمعات المحلية النائية الصغيرة التي تحتاج مصادر مستقلة للطاقة الكهربائية كما أن الطاقة الشمسية في المملكة لن تقتصر فقط على تلبية حاجات المناطق النائية وإنما يمكن أيضاً تسهم في الشبكة الوطنية بما يسهم في تلبية طلب حمل الذروة خلال أشهر الصيف. من جانبه تناول البروفسور عبدالفتاح بغدادي من مختبر أشباه الموصلات والطاقة الشمسية بجامعة محمد الخامس بالمغرب تنفيذ صناعة خلايا شمسية سليكونية ثلاثية الاتصال في شمال أفريقيا ،مشيرا إلى أن المغرب يقدر لها أن تصبح لاعباً مستقبلياً في سلسلة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية خاصة وأن خطتها الإستراتيجية للطاقة تتوافق مع التوجه العالمي الذي يجعل الطاقات المتجددة والطاقة الشمسية بشكل خاص أولوية في مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة وتحدي ظاهرة الاحتباس الحراري. // يتبع //