أقام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات مساء اليوم حفلاً خطابياً بالقصر الرئاسي هوف بيرع بفيينا بمناسبة افتتاح المركز اليوم. وشاهد الحضور في بداية الحفل عرضاً مرئياً عن المركز وأهدافه ورسالته. وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمة خلال الحفل أن النداء الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين لنشر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والذي توجه به لكل دول العالم وشعوبها يعكس مبادرة إنسانية جادة للسلام والتعايش والاحترام والمحبة والتآلف. وعد سموه المركز ثمرة لجهد طويل ومتصل بدأ من مكةالمكرمة مروراً بمدريد ونيويورك وانتهاءً بجنيف وفيينا. وفيما يلي نص كلمة سموه : بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب المعالي والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إنه من دواعي سروري واعتزازي أن أشارك في هذه المناسبة والفريدة والتاريخية ، حيث نحتفل بتدشين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مدينة فيينا . إن اختيار فيينا مكاناً لهذا المركز لم يأت من فراغ أو من قبيل الصدفة فما هو معروف عن هذه المدينة من تاريخ عريق وموقع متميز في مسيرة الحضارة الإنسانية بكل مقوماتها من تنوع ثقافي وإبداعات فنية وفكرية يجعل من هذه المدينة نقطة تلاق لمختلف النزعات الفكرية والتوجهات المذهبية ، وإذا ما أخذنا بالاعتبار موقع فيينا المتوسط في أوروبا ، فإن هذا الأمر يضفي عليها قدراً من التميز الحضاري ويجعلها المكان الأكثر ملاءمة لاحتضان مركز غايته التقريب بين الشعوب والثقافات وتكريس مبدأ الاعتدال والتسامح والوسطية ، إن هذا المبدأ يشكل جوهر مبادرة خادم الحرمين الشريفين لنشر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، التي انطلقت من مكةالمكرمة ، مهد دعوة الإسلام. // يتبع //