أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن زيارته والوفد الوزاري العربي غدا إلى قطاع غزة تهدف إلى إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني وأبناء القطاع. وأوضح عمرو في تصريحات له مساء اليوم عقب المباحثات التي أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المباحثات تناولت الوضع المأساوي في غزة خاصة أن بان كي مون سيتوجه غدا إلى إسرائيل كما سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضاف أنه شرح للأمين العام للأمم المتحدة الوضع والموقف المصري والجهود التي تقوم بها مصر من أجل تحقيق وقف إطلاق النار ووقف سفك الدماء .. وتابع قائلا "أكدنا على موقفنا من أننا لا نقبل ما يحدث من سفك دماء وقتل المدنيين الأبرياء والأعداد الكبيرة للقتلى التي تزيد على مدار الساعة، وأننا أشرنا إلى أنه يجب أن ينقل بان كي مون هذا للجانب الإسرائيلي بوضوح". وحول إصرار إسرائيل على هدنة طويلة الأمد مع حركة "حماس" وليس فقط وقف إطلاق النار قال وزير الخارجية المصري "هناك مساع مصرية حثيثة لوقف سفك الدماء وتحقيق وقف إطلاق النار، وسنرى في الفترة القادمة ما ستسفر عنه تلك الجهود". وعن زيارته والوفد الوزاري العربي غدا إلى غزة أفاد عمرو أن هذا قرار تم اتخاذه في المجلس الوزاري للجامعة العربية بأن يقوم عدد من وزراء الخارجية العرب وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بزيارة إلى غزة لإظهار التأييد للأشقاء في غزة, وأننا نقف معهم وخلفهم ومتضامنون معهم في هذه المحنة التي يمروا بها حاليا". وبخصوص وجود رد فعل إسرائيلي على الاتصالات التي قامت بها مصر في الأيام الماضية لوقف إطلاق النار, أكد الوزير المصري "هناك اتصالات جارية في الفترة الحالية وسنرى نتائجها في الأيام القادمة". وفيما يتعلق بوجود موعد محتمل لوقف إطلاق النار, لفت عمرو "إننا مازلنا نتابع الاتصالات وسنرى نتائجها" .. مضيفا "أنه يتلقى اتصالات طوال اليوم ويوم أمس من وزراء خارجية من أنحاء العالم وكان آخرهم وزير خارجية الصين، والجميع يؤيدون الجهود المصرية ويؤكدون أن مصر هي التي يمكن أن تأخذ دورا في هذا الموضوع، والجميع يقولون أنهم مستعدون لتقديم أي شيء تطلبه مصر منهم لتحقيق وقف إطلاق النار". وعما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة قد عرض خططا محددة لوقف إطلاق النار نوه وزير الخارجية المصري "لم يكن هناك خططا محددة تم عرضها في المباحثات مع بان كي مون ولكن كان هناك تبادل للآراء وسنرى النتائج بعد عودته من زيارة إسرائيل". وبشأن ما ذكرته مصادر مصرية من قرب التوصل لوقف إطلاق النار خلص الوزير المصري إلى القول "لننتظر لنرى كيف ستتطور الأمور في الفترة القادمة". // انتهى //