قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس السبت إن عدم انعقاد مجلس الأمن دليل قاطع على الفشل في التعامل مع الأزمة في قطاع غزة، معرباً عن دهشته من عدم اجتماع مجلس الأمن حتى الآن. وقال موسى في تصريح للصحافيين بالعاصمة المصرية، القاهرة "رأينا هذا الموقف وهذا التصرف في الأزمة اللبنانية ونراه مرة أخرى في العدوان على غزة، حيث وصل عدد ضحايا العدوان إلى ما يقارب من 2500بين قتيل وجريح". وأضاف موسى أنه أجرى في هذا الإطار اتصالاً مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، واصفاً تأخير انعقاد مجلس الأمن والاستعاضة عنه بالأنشطة الحالية بأنها "لا تسمن ولا تغني عن جوع". وشدد على رفض الدول العربية، لأي مماطلة في عقد جلسة مجلس الأمن، أو تأجيلها للموعد الذي تحدده سلطة الاحتلال، مؤكداً أن ذلك "سيفاقم المذبحة القائمة". وأكد موسى إن هناك معارك سياسية عربية مستمرة في محاولة دفع الأمور إلى التحرك. وقال إن الدول العربية تجري اتصالات واسعة للعمل على انعقاد المجلس فوراً. وأوضح موسى انه سيتوجه والوفد الوزاري العربي إلى الأممالمتحدة مساء غد أو بعد غد، للدفع نحو عقد اجتماع لمجلس الأمن ووقف "هذا الاعتداء الخطير المستمر على غزة". وأضاف أن الوفد الوزاري العربي سيتوجه إلى نيويورك بغض النظر عن تحديد أو عدم تحديد موعد لعقد جلسة الأمن. وأكد أن هناك اتصالات تجرى مع حماس تتعلق بكيفية التوصل إلى وقف اطلاق النار. وأشار موسى إلى أن المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي قال إن السلطات المصرية تجري اتصالات مع مسؤولين في حركة حماس بشأن الأفكار المطروحة لوقف اطلاق النار. واستنكر تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عن عدم وجود أزمة إنسانية في قطاع غزة. وقال موسى "هذا شيء عجيب فبعد (سقوط) أكثر من 400ضحية وألفي جريح نرى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تقول هذا الكلام". وأكد أن هناك "أزمة إنسانية كبرى في القطاع"، مشيراً إلى تقارير الاونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) وتقارير المبعوثين الدوليين إلى غزة والتي تؤكد جميعها أن هناك "أسلحة دمار للأفراد ممنوعة تستخدم في هذه الاعتداءات في قتل المدنيين في غزة". إلى ذلك أعلن مصدر أمني أن جندياً مصرياً أصيب أمس "السبت" برصاص فلسطيني أثناء وقوفه في محل خدمته على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وعلى صعيد اخر، واصل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اتصالاته اللازمة منذ صباح أمس "السبت" للسيطرة على الموقف في غزة والسعي إلى سرعة انعقاد مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد أهالي القطاع. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية "إن هذه الاتصالات شملت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير، الذي أوضح أنه في طريقه لإسرائيل للبحث في وقف العمليات العسكرية.