أكد الحائز على جازة نوبل للسلام ومؤسس " بنك الفقراء " في بنجلاديش الدكتور محمد يونس أن التجارة الاجتماعية ليس فيها خسارة وتخلو من أرباح الأسهم بوصفها نوع من التجارة التي تستهدف القضايا أكثر مما تستهدف تحقيق الأرباح ولديها القدرة على العمل كوسيلة تغيير وارتقاء اجتماعية . واستعرض الدكتور يونس في ورشة عمل إدارة المؤسسات غير الربحية التي نظمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن اليوم رحلته من رجل اقتصاد إلى قائد فكري عالمي وابتكاره فكرة التمويل الأصغر والتجارة الاجتماعية ، متطرقا إلى الكيفية التي ساعد بها بنك "جرامين "آلاف الأسر في بنغلاديش لتخرج من دائرة الفقر . وقال إن تجربته بدأت بإقراض 42 امرأة من الفقراء مبلغاً بسيطا من المال من جيبه الخاص بدون فائدة ودون تحديد موعد الرد ، مشيرا إلى أنه رأى عدم إمكانية الاستمرار في ذلك ولذلك مضى في محاولة إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن أفكاره زاعمين أن الفقراء ليسوا أهلا للإقراض ليقوم بنفسه بالاقتراض ليبدأ به مشروعا في قرية جوبرا. وأضاف انه أمضى بمساعدة طلابه و متابعته ودراسته من عام 1976 حتى عام 1979 في محاولة لإثبات وجهة نظره بأن الفقراء جديرون بالاقتراض ليحقق مشروعه نجاحا باهرا وغير حياة 500 أسرة من الفقراء وفي عام 1979 اقتنع البنك المركزي بنجاح الفكرة وتبنى مشروع بنك الفقراء.