القى رئيس بنك جرامين / بنك الفقراء / البروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد محاضرة اليوم بمقر البنك الإسلامي للتنمية في جدة بحضور رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي وعدد من كبار الكتاب والأدباء والإعلامين . استعرض خلالها ابرز المواضيع التي تضمنها كتابه الذي صدر مؤخرا تحت عنوان / نحو عالم بدون فقر / سرد فيه بالتفصيل تجربته الشخصية الناجحة في مجال محاربة الفقر في بنجلاديش ثم في العديد من دول العالم , من خلال بنك الفقراء الذي قام بإنشائه لهذه الغاية وحقق نتائج ايجابية في الحد من الفقر عن طريق تقديم قروض صغيرة للفقراء دون اشتراط وجود ضامن مما مكن آلاف الأسر الفقيرة في نحو مائة دولة في العالم من الخروج من دائرة الفقر وتحسين مستوى معيشتهم . واوضح البروفيسور يونس ان تقديم القروض يكون اجدى وانفع عندما يعطى المال للفقير وليس للغني حتى يزداد غنى ليقوم الفقير بالإستفادة من القرض في تمويل مشروعه الصغير وبالتالي تحسين مستوى معيشته ومعيشة اسرته . واكد ان بنك جرامين قدم قروضا لنحو 7.5 ملايين مقترض 97% منهم نساء والبنك ليحقق بذلك أرباحا تم توزيعها على المقترضين . واشار الى ان بنك جرامين قد انشأ برنامجا خاصا لتأهيل المتسولين ليصبحوا مندوبي تسويق موضحا ان هناك اكثر من مائة الف متسول ومتسولة انضموا لهذا البرنامج واصبحوا مندوبي تسويق . وفي مجال توفير الطاقة الكهربائية للفقراء في بنجلاديش عن طريق اسغلال الطاقة الشمسية اوضح البروفيسور يونس ان ينك جرامين قد قام حتى الان بتوفير اكثر من 170 الف وحدة لتوليد الطاقة الشمسية المتجددة في بنجلاديش . واكد السيد يونس ان الأزمة المالية الحالية التي تجتاح العالم حاليا يرجع السبب فيها الى الجشع وان نجاح فكرة بنك جرامين وانتشارها حول العالم انما جاء نتيجة رفض فكرة المتاجرة بالأموال بهدف تحقيق الربح وصناعة الثروة . واشار الى ان بنك جرامين قام بإنشاء شركة جرامين دانون لإنتاج الألبان بهدف توفير الغذاء الصحي اللازم لملايين الأطفال كما قام بنك جرامين بإنشاء شركة لتوفير الماء الصالح للشرب بأسعار زهيدة وقام ذات البنك بإنشاء نظام صحي متكامل لتقديم كافة الخدمات الصحية للفقراء في بنجلاديش . وفي الختام توجه رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي بالشكر للبروفيسور يونس مؤكدا تطلع البنك للتعاون مع البروفيسور يونس والمؤسسات التابعة لبنك جرامين للعمل معا من اجل القضاء على الفقر في كافة انحاء عالمنا الإسلامي . //انتهى// 1758 ت م