واصل الأسبوع الوطني الخامس للجودة فعالياته اليوم بلقاء عن مجموعة الجودة في الصحة , بحضور رئيس المجلس الوطني للجودة بالمنطقة الغربية رئيس جمعية الشرق الأوسط الدولية للجودة الدكتور عايض العمري , وأكثر من (100) متخصص وخبير من القطاعات الصحية المهتمة بتطبيقات الجودة , وذلك بقاعة المحاضرات للجمعية الوطنية الخيرية للدم بجدة . وأوضح العضو التنفيذي للمجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية رئيس مجموعة الجودة في الصحة الدكتور نشأت النفوري أن اعتراف جهات دولية متخصصة في الخدمات الصحية ب (66) منشأة صحية سعودية ما بين مستشفيات ومختبرات ومراكز تحضير الدم ، مقارنة ب (59) منشأة حاصلة على نفس الاعترافات في منطقة الشرق الأوسط , يؤكد أن المنشآت الصحية في السعودية سباقة للحصول على الاعترافات الدولية ، ولكن هذه الاعترافات لم يواكبها تطور في ثقافة الإتقان . وأشار الدكتور النفوري إلى أن شهادات الاعتراف آو الجوائز لم تقلل من الأخطاء الطبية والمخالفات الصحية التي لا تزال تتصدر صفحات الجرائد والمجلات ، وتثير قضايا في أروقة المحاكم , لافتاً إلى أن القضية ليست شهادة اعتراف بقدر ما هي ثقافة احتراف . واعتبر الدكتور النفوري أن ربط الجودة بالاعتراف الدولي يناقض ثقافة الإتقان ، لا سيما حين تكثف عمليات التحسين أوقات التحضير للشهادات فقط أو إعادة تجديدها , مشيرا إلى أن أعضاء مجموعة الصحة بالمجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية كرسوا رسالتهم منذ إنشاء المجموعة لنشر ثقافة الإتقان في الخدمات الصحية ، وتبادل المعرفة عن طريق جملة من النشاطات المهنية التوعوية والمشاركة في اللقاءات العلمية والعملية محلياً وإقليمياً ودولياً. وأوضح أن من الإيجابيات الملموسة لممارسة التحضير لشهادات الاعتراف الدولية ، ظهور جيل قيادي يؤمن بالإتقان كثقافة والتحسين كرسالة ، لإعادة صياغة منظومة الخدمات الصحية على أسس ومفاهيم التميز المؤسسي . وألمح إلى أن تلك الاعترافات أسهمت بشكل إيجابي في تبني القيادات التنفيذية لمفهوم الجودة كخارطة طريق ، وصولاً للتميز المؤسسي على المدى الطويل. // يتبع //