بدأت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم أعمال الدورة (86) للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في كلمته التي ألقاها اليوم أمام الاجتماع إن اللجنة تقوم بدور هام وأساسي في التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لتعطيل المسيرة التعليمية بهدف تجهيل الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن إعاقة العملية التعليمية للفلسطينيين كانت ولا تزال من أهم مخططات الحكومات المتعاقبة لسلطات الاحتلال وذلك عبر تنفيذ سياسات الإغلاق وقطع الطرق والحصار وإغلاق وهدم المدارس ومراكز التعليم وصعوبة وصول الطلبة والمعلمين إلي مدارسهم مما أدي إلى تدني مستوي التحصيل العلمي. وأوضح أنه رغم كل هذه المحاولات من جانب سياسات الاحتلال لإعاقة وإبطاء حركة التطور الطبيعي لقطاعات التعليم الفلسطيني إلا أن تصميم الفلسطينيين في أن يأخذ تلاميذهم وطلابهم فرصتهم وحقهم في التعليم جعلهم يبذلون جهداً مضاعفاً أي نقص ينتج عن سياسات الاحتلال المدمرة والتي تشكل العائق البنيوي الأساسي للعملية التعليمية. وأكد صبيح أنه لا تزال الأوضاع التعليمية في مدينة القدسالمحتلة تزداد سوءا بسبب ممارسات سلطات الاحتلال العنصرية ضد أهلها المقدسيين والتنكر لوجودهم التاريخي في المدينة ومضاعفة أعباء الحياة خاصة الاقتصادية عليهم مبينا أن العملية التعليمية في مدينة القدسالمحتلة تحتاج إلى جهد مضاعف من قبل العرب لمواجهة سياسة التجهيل وحرمان أبناء القدسالمحتلة من حقهم في التعليم. وشدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية على أن استمرار سلطات الاحتلال في ممارسة انتهاكاتها وجرائمها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وفي سرقة الأراضي للبناء والتوسع الاستيطاني فيها يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة ولكافة قرارات الشرعية الدولية الذي استقر على عدم شرعية هذه الممارسات والإجراءات وإدانتها لأنها تشكل عقبة أمام أي مفاوضات وأمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة. وطالب صبيح الأممالمتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد ضد ممارسات وانتهاكات إسرائيل وتطبيق القانون الدولي وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها مدينة القدسالمحتلة محذرا من تصاعد وتيرة التطرف والعنصرية الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وتوقع أن تشهد الأراضي الفلسطينية المزيد من الممارسات العنصرية في ظل الاتفاق الذي عقد بين نتنياهو وليبرمان على خوض الانتخابات القادمة بقائمة موحدة والذي سينتج عنه في حال فوزهما حكومة أكثر عنصرية وتطرفا منبها إلى تصاعد عمليات النهب الممنهج للأراضي الفلسطينية في هذه الفترة من قبل السلطات القائمة بالاحتلال بهدف تجزئة الأراضي الفلسطينية إلي كانتونات ومعازل تحول دون قيام دولة متكاملة جغرافيا وسكانيا وهي بهذا تلغي أهم أركان قيام دولة فلسطينية. ويستعرض الاجتماع الذي يستمر لمدة خمسة أيام تقارير الأمانة العامة للجامعة العربية والأردن وفلسطين ومصر والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة وتقرير اتحاد إذاعات الدول العربية إلى جانب متابعة دور اللجنة في مواكبة الانتفاضة وسير البرامج التعليمية الإذاعية والتليفزيونية الموجهة وظروف الإنتاج والبث والاستقبال وتنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتليفزيوني وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة والتدريب والتأهيل. // انتهى //