بدأ اليوم بالقاهرة الاجتماع الثلاثي بين الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والممثل العربي الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لمناقشة الأزمة السورية. وأعلن الدكتور نبيل العربي في المؤتمر الصحفي المشترك أن اللقاء لم يسفر عن اتفاق على شيء جديد فيما يتعلق بالأزمة السورية، مشيرا إلى أنه تم بحث جميع جوانب الموقف. وقال أمين عام جامعة الدول العربية : إن موضوع وقف إطلاق النار بين قوات الأسد والمعارضة السورية يحظى باهتمام بالغ وتركيز مطلق ونشعر بأهمية الوقت وضرورة وقف نزيف الدم في سوريا. من جانبه قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف "إننا دعمنا التطلعات النبيلة للشعوب العربية ولكن يجب ألا نسمح باستغلال هذه التطلعات، وأن تتحول المنطقة إلى بؤرة للإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات". وأكد أنه يجب تحديد الأولويات وهي وقف العنف ويجب إقناع الأطراف السورية بوقف إطلاق النار والجلوس للمفاوضات وفقا لإعلان جنيف، مشيراً إلى أن روسيا هي البلد الوحيد الذي يعمل مع جميع الأطراف السورية لوقف العنف وإقناعهم بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وضرورة التفاوض حول تشكيل هيئة للحكم الانتقالي. وحول إمكانية أن توافق روسيا على إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف العنف ، قال لافروف : ربما لانحتاج إلى أي قرار لأننا لدينا إعلان جنيف.. فهذه الوثيقة تقول لجميع السوريين أوقفوا الدماء. وقال : إننا نود ألا تؤدى الأزمة السورية إلى نسيان القضايا الإقليمية المزمنة في المنطقة مثل القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وعقد مؤتمر لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. بدوره، قال الأخضر الإبراهيمي : إن وزير خارجية روسيا لايختلف أن الوضع في سوريا سيء للغاية وإنه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية، فإما حل سياسي يتفق عليه الجميع أو سوريا بمستقبل سيء للغاية ولن تبقى الأزمة داخل الحدود السورية بل سوف تتدفق إلى دول مجاورة ويمكن أن تمس دول بعيدة عن حدودها. وأضاف : إنه بعد الاتصالات التي أجراها مع دول عديدة فإنه يرى أن بيان جنيف الذي صدر في 30 يونيو يحمل الكثير مما يمكن من وضع خطة لحل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق طموحاته المشروعة للتغيير. وطالب الإبراهيمي بترجمة بيان جنيف إلى قرار من مجلس الأمن ليصبح مشروع سياسي وهذا يتطلب أن يتحاور أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى قرار ونتطلع بذلك بكل أمل. // انتهى //