بدأ الأمريكيون في جميع أنحاء شمال شرق الولاياتالمتحدة التعامل اليوم مع تداعيات الإعصار القوي "ساندي"،الذي لم يسبق له مثيلاً، حيث أودى بحياة 43 قتيلاً في أمريكا وفي كندا، ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى، إذ لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا سكان الولايات التي تتعرض لخطر الإعصار "ساندي" إلى الالتزام بالتحذيرات الصادرة من المسؤولين المحليين. وتسبب الإعصار في خسائر واسعة النطاق في عدة ولايات أمريكية، وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 8 ملايين منزل من ولاية "ساوث كارولينا" إلى "مين" وغرباً إلى "أوهايو". وكانت ولاية "نيو جيرسي" التي ضربها الإعصار مساء الاثنين هي الأكثر تضرراً بسبب انقطاع التيار الكهربائي والفيضانات صباح الثلاثاء، كما تعرضت لهطول أمطار بلغ ارتفاعها 30 سنتيمترا. وقال حاكم الولاية كريس كريستي: إن مستوى الدمار على شاطئ "جيرسي" لا يصدق، وأن مدينة "أتلانتك سيتي" غمرتها المياه، وباتت بدون كهرباء، وأصبحت غير آمنة تماماً. من جانبه، كشف عمدة "نيويورك" مايكل بلومبرج أن نظام مترو الأنفاق الذي غمرته المياه -وهو الأكبر في الولاياتالمتحدة- سيظل مغلقاً حتى الأسبوع المقبل نتيجة الفيضانات الشديدة. واعتبرت هيئة النقل أن الكارثة هي الأسوأ في تاريخ شبكة السكك الحديدية في نيويورك. وطغت صفارات عربات الشرطة والإسعاف على حركة السير الخفيفة عند الصباح، وكان على المارة أن يتفادوا الأشجار التي اقتلعتها الرياح التي زادت سرعتها عن 150 كلم/الساعة. وظل الظلام الدامس مخيماً في شوارع جنوب "مانهاتن" حتى طلوع الشمس، وحرم انقطاع التيار العديد من المباني الضخمة من المصاعد. // يتبع //