افتتح صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت اليوم أعمال القمة الأولى لمؤتمر حوار التعاون الآسيوي بمشاركة قادة ورؤساء وملوك ورؤساء حكومات وممثلي 32 دولة آسيوية وعدد من مسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية المشارك إلى هذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. وأكد سمو أمير دولة الكويت في كلمته الافتتاحية أن القمة تأتي بعد مرور أكثر من عقد على إنشاء المنتدى في ظل ظروف ومتغيرات سياسية وأزمات اقتصادية خانقة على مستوى العالم أجمع لا زل الجميع يعاني من نتائجها وباتت تشكل تحديات خطيرة للجهود والمحاولات المستمرة والوصول إلى مستوى تحقيق طموح وتطلعات أبنائها ما يتطلب تكثيف الجهود للتحاور حول تلك التحديات وتحليل أسبابها والعمل على احتواء نتائجها وتلافي تكرارها معرباً عن تقديره للجهود التي قامت بها دول المنتدى من المحافظة على عقد لقاءات سنوية على المستوى الوزاري لبحث السبل الكفيلة التي من شأنها تحقيق مستويات عالية من التعاون والتنسيق بين دولنا. وأوضح سمو الشيخ صباح أن تحقيق التعاون الاقتصادي الذي ينشده الجميع يحتاج إلى خلق الأجواء الملائمة للاستثمار وسن التشريعات اللازمة لتشجيعه وتحفيز التجارة البينية والاهتمام بالبنية التحتية المشتركة. وأضاف أن استثمار امكانيات دول القمة والتعاون لخلق تكامل اقتصادي سيمكنها من إقامة اقتصاديات قوية راسخة قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز العقبات وسيحقق لها نقلة نوعية في رفع مستوى معيشة أبناء القارة. وبين أن العالم المعاصر يعاني من مشاكل عديدة كالفقر وتخلف الرعاية الصحية والأمية والحروب والمشاكل البيئية وهى معوقات أدت إلى عرقلة التنمية. ودعا سموه الجميع للعمل الجماعي لمواجهة الأمراض والأوبئة ومساعدة الدول المحتاجة في توفير الأمصال والأدوية لتهيئة انسان اسيوي معافاً قادراً على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة اجتماعيا واقتصاديا لاوطاننا وإلى التعاون في وضع استراتيجيات شاملة تحقق الارتقاء بمستوى التعليم والربط بين حاجة مجتمعاتنا من الايدي العاملة ومخرجات التعليم والي بذل كافة الجهود لاصلاح بيئتنا واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية المتلاحقة تحقيقا لاصلاح وامن بيئتنا. ودعا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى حشد موارد مالية بمقدار 2 مليار دولار أمريكي في برنامج يكون هدفه تمويل مشاريع إنمائية في الدول الاسيوية غير العربية تسهم في تحقيق الأهداف الانمائية للالفية معلناً عن مساهمة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي في ذلك البرنامج. ودعا سموه إلى تغليب لغة العقل والحوار والنأي باوطاننا عن الخراب والدمار عن طريق احترام مواثيقنا واتفاقياتنا ومعاهداتنا وحل خلافاتنا بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لنقدم للعالم نموذجا راقيا في التعامل مع الازمات والقدرة على تجاوزها بما يحفظ سلامة اوطاننا ورقي مجتمعاتنا وازدهار اقتصادياتنا. وستبحث القمة التي تستمر يومين التعاون الاسيوي في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية والانسانية وغيرها من مجالات إلى جانب سبل مواجهة الكوارث الطبيعية ودعم الدول التي تتعرض لتلك الكوارث. // انتهى //