افتتح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله بن جمعة الشبلي، اليوم بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورشة عمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول حماية الاختراعات في مجال الأدوية "براءات الاختراع والمعلومات غير المفصح عنها والسياسات الصحية". وأوضح الشبلي في كلمته بحفل الافتتاح بأن دول مجلس التعاون وانطلاقاً من تعاليم دينها الحنيف تعمل على حفظ حقوق المخترعين وبما يتناسب مع احتياجاتها التنموية دون الإخلال بالتزاماتها في هذا المجال, كما أنها شجعت على الاختراع وعلى البحث العلمي. وأضاف الشبلي بأن دول مجلس التعاون تسعى للتنسيق فيما بينها في مجال الملكية الفكرية تنفيذاً للاتفاقية الاقتصادية التي وقعتها دول المجلس منذ عام 1981م, حيث بذلت جهوداً كبيرةً في مجال حماية الملكية الفكرية, أسفرت عن إنشاء مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون، والذي يمنح براءات اختراع تكون سارية المفعول في جميع أراضيها, كما أن دول المجلس تنسق سياساتها الصحية من خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون، ومن أبرز مهام المكتب إصدار التراخيص الخاصة بالسماح بتسويق الأدوية في جميع دول المجلس. من جانبه شدد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلّمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، على أهمية هذه الورشة لأنها تصب في مسيرة البحث العلمي ومنظومة العلوم والتقنية والابتكار التي تتبنّاها المدينة, مبيناً أن 35% من مشاريع "الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار" التي تشرف على تنفيذها المدينة بالتعاون مع الجامعات وعدد من الجهات الحكومية والخاصة كانت في مجال التقنية الحيوية والطبية, وأفاد السويلم أن المدينة تدعم البحوث العلمية وتسعى جاهدة لضبط جودتها كأحد خطواتها لتحقيق مجتمع المعرفة، ومن ثم تقوم برعايتها في حاضنات التقنية لتسويقها كمنتج نهائي عبر شراكات المدينة مع القطاع الخاص. وأشار السويلم إلى أن المدينة تركز على أهمية تطبيق اللائحة التنفيذية لنظام أخلاقيات البحث على المخلوقات الحية, والتي تشمل الدواء والتنوع الإحيائي وغيرها، وكذلك ربط فكرة الدواء بحماية حقوق المنتجين . // انتهى //