رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مساء أمس حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من مشروعات المباني المدرسية بعسير والذي نظمته إدارة التربية والتعليم بالمنطقة وذلك بالمدارس النموذجية بأبها. وفور وصول سموه إلى مقر الحفل عزف السلام الملكي ثم افتتح سموه العيادة الوقائية المتنقلة التي تهدف إلى تعزيز صحة المجتمع المدرسي وتقديم الخدمات الصحية المدرسية التي تتسم بالجودة والإتقان بواسطة فريق يتمتع بالكفاءة . بعد ذلك تجول سمو أمير منطقة عسير في مرافق المبنى حيث شملت الزيارة قاعتي جيل الغد والفنون والمكتبة المدرسية واطلع سموه على ما تحويه من الكتب القيمة بالإضافة إلى استراحة المعلمين والمرافق الرياضية , كما شاهد عروض التايكوندو لعدد من طلاب المدرسة . ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان كلمة أوضح فيها أن هذا الحفل يأتي متزامن مع اليوم العالمي للمعلم ونحن نفخر في هذه المنطقة من وطننا الغالي بأن تكون هذه المشروعات هي الأعلى على مستوى المملكة في العدد والتكلفة , حيث يزيد عددها عن 304 مشروعات التي تبلغ تكلفتها أكثر من مليار وثمانمائة مليون ريال . وبين آل كركمان أنه تم الانتهاء من إنشاء أكثر من 100 مدرسة مكتملة التجهيز بتكلفة تجاوزت 658 مليون ريال وأكثر من 110 مبنى تحت التنفيذ بقيمة 724 مليون ريال , و 23 مدرسة تم تطويرها بمختلف التجهيزات بقيمة 104 ملايين ريال, بالإضافة إلى تنفيذ 13 صالة رياضية بقيمة 140 مليون ريال, مشيراً إلى أن المشروعات التعليمية والتطوير في مرافق التربية تهدف إلى تحقيق الاحتياجات التعليمية والتربوية والتي ستسهم بإذن الله في توفير بيئة مدرسية جاذبة للطلاب والطالبات , كما أسهمت في خفض أعداد المباني المستأجرة من 33 % إلى 13 % من إجمالي مدارس المنطقة . وأشار إلى أن هذا الدعم ما كان له أن يتحقق لولا توفيق الله ثم بالدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع التربية والتعليم في هذا الوطن المعطاء من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - إيماناً منهما بأن أثمن ما تملكه هذه البلاد الغالية هم أبناؤها وأن الاستثمار فيه لا يوازيه استثمار. وقال آل كركمان " إننا ندرك بأن المسؤولية جسيمة والأمانة عظيمة والتحدي كبير في سبيل تحقيق رسالة هذه الإدارة والمتمثلة في إعداد أبنائنا وبناتنا للعيش والعمل في عالم يتسم بالتغير, إذ لابد لنا من إعدادهم الإعداد الجيد والأخذ بأيديهم لامتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين في عالم لا يعترف إلا بالتميز والتفوق والانجاز والإبداع خدمة للدين ثم للمليك والوطن " . // يتبع //