أكد معالي وزير المالية رئيس لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة حاليا بالرياض الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن المملكة العربية السعودية التي قدمت مساهمة مالية بلغت 15 مليار لدعم الاقتصاد العالمي عبر صندوق النقد الدولي لا تزال تجري مفاوضاتها الحالية مع الصندوق لزيادة حصتها في رأسمال الصندوق وأن المملكة أعلنت في شهر ابريل الماضي عن هذه المساهمة والغرض منها. وأوضح معاليه في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني والرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون اليوم أن مساهمة المملكة تمثلت عبر جزئين ، القروض التي تقدم وزيادة حصتها في رأسمال الصندوق وهو ما تجري النقاشات بشأنه حالياً مع إدارة الصندوق. وقال الدكتور العساف إنه تم الانتهاء من الاجتماع الثانوي اليوم مع لاجارد لمناقشة عدد من القضايا المهمة ومن بينها الوضع الاقتصادي في العالم وتوقعات النمو الاقتصادي والوضع في كل من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية ومختلف دول العالم والحوار حول السياسات الاقتصادية لدول مجلس التعاون ورأي الصندوق فيها إضافة إلى ما يتم من نقاش بين كل دولة والصندوق في إطار الحوار الثنائي وبحث دور الصندوق في مساعدة الدول العربية والتعاون مع دول المجلس . وأشار الى أنه تم بحث دور الدول العربية ومن بينها دول مجلس التعاون في دعم جهود صندوق النقد الدولي والتعاون المالي وحصص دول المجلس في رأسمال الصندوق ،مبيناً أن الصندوق قدم خلال الاجتماع المشترك ورقتي عمل حول السياسات المالية لدول المجلس وهو ما أثار استحسان لاغارد وتأكيدها على دور دول المجلس في دعم اقتصاديات الدول العربية والاقتصاد العالمي إضافة إلى بحث زيادة عدد الموظفين العرب في الصندوق وزيادة التعاون الفني ومتابعة اجتماعات طوكيو القادمة. من جانبها عبر كريستين لاغارد عن سعادتها بزيارة المملكة بدعوة من وزير المالية وأنها تأمل في أن يكون اجتماع الوزراء ومحافظي البنوك المركزية مساهما في دعم جهود الصندوق من أجل تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي،مشيرة إلى أنه من المهم على جميع الدول الحرص على متابعة سياسات الاستقرار المالي والمساهمة من قبل جميع الدول لمد يد العون للدول التي تعاني من أزمات حاليا ومن بينها بعض الدول العربية التي يمكن لدول مجلس التعاون مساعدتها . // يتبع //