إعداد : علي الشهري - تصوير : عبدالقادر الحسني قبل 30 عاما مضت كان سوق الليل في ينبع بدكاكينه نقطة التقاء التجار في المملكة مع نظرائهم من دول أفريقيا المطلة على ساحل البحر الأحمر الذين يفدون إلى سواحلها عبر ميناء ينبع لعقد الصفقات التجارية واستيراد المنتجات التي تشتهر بها ينبع في ذلك الزمان وأهمها الفحم. السوق اليوم واجهة حضارية وجزءًا من الهوية الثقافية لينبع لتميزه بوجود منتجات يختص فيها عن غيره من الأسواق سواء في ينبع أو المناطق المحيطة بها ومنها السمك الجاف والبن والهيل والحناء والملوخية والتمر والرطب وخاصة " الموطية " وهو نوع من التمور المحشوة التي تشتهر بها ينبع وتختلف عن حبات التمور الأخرى التي تكون مفرده . وأطلق السكان المحليين اسم " سوق الليل " عليه لأنه الوحيد في ينبع الذي يعمل ليلا في ذلك الزمن في الوقت الذي كانت جميع الأسواق الأخرى تغلق أبوابها مع غروب الشمس والسبب في ذلك أن السوق كان خاصا بالصيادين الذين غالبا ما ينطلقون ليلا في قواربهم للظفر بما يزخر به بحر ينبع من أسماك وأحياء بحرية فكانت دكاكين السوق تمدهم وبحاجتهم من الأدوات والعتاد التي تساعدهم في تسهيل رحلة صيدهم إضافة إلى تزودهم بالأطعمة التي تقويهم . وحضي السوق بمشاريع تأهيلية من شأنها إحياء التراث في محافظة ينبع والتعريف بمستقبل المنطقة التراثي والثقافي. ووفقا لرئيس لجنة أصدقاء التراث بالمحافظة عواد الصبحي أن ذلك تطلب تكوين لجنة قبل عشر سنوات لدراسة المنطقة بالتعاون مع فرع هيئة السياحة والآثار والبلدية لبث الوعي والتعريف بأهميته. // يتبع //