دشن محافظ ينبع إبراهيم السلطان بمنطقة سوق الليل القديم بينبع تحت شعار (تراث الأجداد رصيد الأحفاد) فعاليات مهرجان المشي من أجل الصحة « التسنيدة 3 « الذي تنظمه هذا العام لجنة التنمية السياحية بمحافظة ينبع بالتعاون والتنسيق مع إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع، وبدعم عدد من الجهات الحكومية والشركات الصناعية، وبدأ حفل الافتتاح بكلمة لمدير إدارة التربية والتعليم بينبع سابقاً، وصاحب فكرة التسنيدة عبدالرحيم بن حمود الزلباني أشار فيها إلى مايمثله هذا اللقاء بالمكان التليد الذي يسمو بعواطف أودعناها، وما تركنا فيها من حياتنا من ذكريات جميلة وكائني في هذا المساء والقلوب تلتفت والأفئدة تصغي وتنبثق للعيون صورا تقف أمامها الألفاظ والجمل والعبارات عاجزة عن وصفها المشاعر لذكريات هذا المكان الذي ترون من خلاله جدران مائلة وغرفا خاوية كأن لم يكن بها أنيس ولم يسمر بها سامر كما أضاف الأستاذ الزلباني إلى أن بين التسنيدة وهذا المكان تلازما كبيرا، فمن هذا المكان كان يسند الناس وإلية يحدرون وتعود التسنيدة والعود أحمدُ لتنطلق من هُنا لتحرك في النفوس معاني جميلة من الوفاء وحسن الجوار والتلاحم الاجتماعي وغيرها من القيم التي تكاد تختفي أحياناً، مضيفاً إلى أن التسنيدة تعد موروثا وتراثا يعني الانتقال من ينبع البحر إلى ينبع النخل مشياً على الأقدام مضيفا إلى ماتمثلة رياضة المشي على الأقدام من فوائد وأهمية، كما قدم الشكر لكافة أبناء المحافظة وخص بذلك كافة الجهات الداعمة والراعية لإنجاح هذه الفعاليات، عقب ذلك ألقيت قصيدة شعرية لرئيس لجنة أصدقاء التراث الأستاذ عواد الصبحي نالت استحسان جميع الحضو، ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا يحكي بداية التسنيدة، وفي ختام الحفل توالت فقرات الحفل التي اشتملت على العديد من الفقرات والألوان الشعبية ثم أعلن محافظ ينبع انطلاق فعاليات التسنيدة متمنيا للقائمين عليها والمشاركين فيها كل التوفيق والنجاح وفي ختام الحفل قام محافظ ينبع يرافقه سليمان عمير محلاوي مساعد مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع والمشرف على هذه الفعاليات حيث تم تكريم عدد من الجهات الحكومية والشركات الراعية والداعمة لإنجاح هذه الفعاليات، كما تم أيضا تكريم جريدة الشرق لا برازها للتسنيدة وعدد من الجهات الإعلامية بالمحافظة . وقد قام المحافظ بجولة ميدانية اطلع على السوق القديم و ما يضمه من فعاليات وأجنحه تم إقامتها بهذه المناسبة شارك فيه العديد من المدارس بينبع، كما استمع من القائمين عليها على ما يضمه كل جناح، حيث ضم الموقع عددا من الأجنحة الثراثية التي ربطت أبناء محافظة ينبع بماضي آبائهم وأجدادهم وتعريفهم بكافة الوسائل التي كانوا يستخدمونها في السابق في حياتهم اليومية البسيطة في أعمالهم ومهنهم وحرفهم التي كانت مصدر رزقهم، كما ضم السوق عددا من الأجنحه المختلفة من بينها جناح للمأكولات الشعبية التي تشتهر بها محافظة ينبع وكذلك جناح خاص بمتحف رضوى الأثري الذي شارك به الأستاذ سالم الحجوري أحد المهتمين بجمع الثراث القديم، حيث يحتوي المتحف على عدد من المقتنيات التراثية القديمة بالإضافة لجناح يمثل نموذجا (لملركاز ) وهو المكان الذي كان يجتمع فيه أبناء ينبع قديما، كما تم بهذه المناسبة افتتاح سوق الليل الذي يعد واحدا من الأسواق الشعبية المشهورة بمحافظة ينبع، يعود تاريخه لما يزيد على قرنين من الزمن وكان عامراً بدكاكينه ومرتاديه إلى ما قبل ثلاثين سنة مضت، ويعتبر هذا السوق مخصصا لأنواع معينة من السلع التي يحتاجها صيادو الاأسماك مثل السمك الجاف والصرنباق والبصر والأصداف بالإضافه لبيع العسل والسمن البلدي وتمر( المجلاد) والحناء والملوخية والبن والهيل والأبازير وكذلك بيع بعض من المنتجات الأخرى وبعض أدوات الصيد التي يستخدمها البحارة عند نزولهم للبحر فيما تم تخصيص جناح للسيدات لبيع الأزياء التراثية والأكلات الينبعاوية المعدة في المنازل.