عادت الحياة إلى سوق الليل في محافظة ينبع البحر من جديد بفضل الله أولا ثم بدعم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الهيئة الملكية بينبع وبلدية ينبع والغرفة التجارية في المحافظة حيث فتحت دكاكين السوق أبوابها وانتظم عدد من الباعة والحرفيين في منظر ظل مختفيا عن الأنظار عشرات السنين وبدأ المواطنون يتوافدون على السوق ليستمتعوا بهذا المشهد الجميل ويستعيدوا ذكريات الأمس التي ما زالت عالقة في الأذهان. وأوضح رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع عواد محمود الصبحي أن الباعة والحرفيين أحضروا أدواتهم وما يلزمهم وقد التزموا ألا يبيعوا إلا البضاعة التي كانت تباع في السوق قديما وهي المنتوجات البحرية مثل السمك الجاف والصرنباق والبصر والأصداف والتمر والرطب والبن والهيل. والأبازير وأدوات الصيد من الشباك والسنانير والبروسيات والعوامات وخيوط الصيد والمجاديف وسعف الدوم والبسط وأدوات الشاي والقهوة والسمن البلدي والعسل والملوخية الجافة وأواني الطبخ العادية. أما الحرفيين فقد تنوعت صنعتهم مابين صانع نماذج السفن الشراعية وصانع نماذج البوارج الحربية وصانع شباك الصيد المحلية. وثمن رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار على هذه اللفتة الجميلة لإحياء هذا السوق والاهتمام به بوصفه من المشاريع السياحية المهمة في محافظة ينبع التي تجذب الزائرين وتستقطب المهتمين بالتراث والسياحة.